انفضَّ اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي ضم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبيه الأول الفريق سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، دون أن يُحدث اي اختراق أو يتوصل إلى تسوية شاملة في الملفات الخلافية والقضايا العالقة بين الشريكين المتعلقة بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وقضية أبيي. واكتفى الاجتماع الرئاسي، الذي التأم بالقصر الجمهوري أمس (الثلاثاء) ، بعد تأجيله لأكثر من أربع مرات، اكتفى بالاطلاع على تطور عمل اللجنة السياسية المشتركة في ما يتعلق باستكمال تنفيذ اتفاقية السلام وموضوعات ترتيبات ما بعد الاستفتاء وأبيي والحدود بين الشمال والجنوب واستكمال إعادة انتشار القوات. وقرر الاجتماع أن يستكمل الطرفان في رئاسة الجمهورية تطوير رؤية مشتركة للعلاقات بين شمال وجنوب السودان أياً كانت نتيجة الاستفتاء سواء كانت للوحدة أو الانفصال للتأكيد على علاقة متميزة بين الشمال والجنوب في الجانب الأمني وكافة الجوانب. وأكد الرئيس ونائباه في الاجتماع على عدم العودة الى الحرب والتعاون والتكامل في النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وشدد اجتماع الرئاسة على اللجان الأربع المشتركة الخاصة بترتيبات ما بعد الاستفتاء، الإسراع باستكمال إنجاز أعمالها مستندة على ما سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين حول الرؤية الشاملة للعلاقات بين الشمال والجنوب أياً كانت نتيجة الاستفتاء. ووجه اجتماع مؤسسة الرئاسة اللجنة الفنية بين الشمال والجنوب لإكمال الترسيم الميداني للقطاع الشرقي والتوصيف النهائي للمناطق المتفق عليها في القطاعين الأوسط والغربي وأن تعمل اللجنة تحت إشراف لجنة سياسية من الطرفين تنظر في المناطق الخمس الخلافية للقطاعات الثلاثة. وقررت الرئاسة مواصلة اللجنة المشتركة الخاصة بأبيي أعمالها للنظر في الخيارات المتاحة لتجاوز الخلاف بشأن المنطقة. واعتمدت مؤسسة الرئاسة التعداد السكاني لولاية جنوب كردفان الذي أجرى في يونيو الماضي وبلغت نتيجته مليونين و(508) آلاف و(268) شخصاً. وقرر اجتماع رئيس الجمهورية ونائبيه إحالة نتيجة التعداد الى المفوضية القومية للانتخابات لإجراء انتخابات المجلس التشريعي ووالي جنوب كردفان. وفي السياق كشفت مصادر (الأهرام اليوم) عن تحفظ قيادة الدولة على ذهاب البشير إلى إثيوبيا لإجراء مباحثات حول القضايا العالقة. وقالت المصادر إن الرئيس يرى إمكانية حل تلك القضايا بالداخل. في وقت أكدت فيه المصادر نفسها عدم ممانعة سلفاكير من الذهاب الى أديس أبابا عقب دعوة الرئيس الإثيوبي ملس زناوي للشريكين لمعالجة القضايا الخلافية.