وقف اجتماع الرئاسة السودانية برئاسة الرئيس عمر البشير وحضور نائبيه سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه، يوم الثلاثاء، على تقرير عمل اللجنة السياسية المشتركة الخاص بترتيبات ما بعد الاستفتاء وأبيي وترسيم الحدود واستكمال إعادة انتشار القوات. وقرر الاجتماع الذي لازمه التأجيل أكثر من مرة، أن يستكمل الطرفان في رئاسة الجمهورية تطوير رؤية مشتركة للعلاقات بين شمال وجنوب السودان، وذلك بعد تداول مستفيض تقرر بشأن موضوعات وترتيبات ما بعد الاستفتاء -أياً كانت نتيجة الاستفتاء- للتأكيد على علاقة متميزة بين الطرفين على كل الأصعدة، وعلى رأسها الصعيد الأمني. وأكد اجتماع الرئاسة بشكل قاطع عدم احتمال العودة إلى مربع الحرب والتعاون والتكامل في النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وتقرر أن تسرع اللجان الأربع المشتركة بشأن موضوعات وترتيبات ما بعد الاستفتاء في استكمال إنجاز أعمالها، مهتدية بما سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين حول الرؤية الشاملة للعلاقة بين الشمال والجنوب، أياً كانت نتيجة الاستفتاء. وتم التأكيد على توجيهات رئاسة الجمهورية السابقة لتواصل اللجنة الفنية أعمالها بحيث يتم الترسيم الميداني للقطاع الشرقي والتوصيف النهائي للمناطق المتفق عليها في القطاعين الأوسط والغربي. وتعمل اللجنة تحت إشراف لجنة سياسية من الطرفين تنظر في المناطق الخمس الخلافية للقطاعات الثلاثة. اعتماد تعداد جنوب كردفان في سياق ثانٍ، اعتمد اجتماع رئاسة الجمهورية بالقصر الجمهوري اليوم التعداد السكاني لولاية جنوب كردفان الذي جرى خلال النصف الثاني من يونيو الماضي. وبلغت نتيجة التعداد مليونين و508 آلاف و268 شخصاً، وقام بإجرائه الجهاز المركزي للإحصاء تحت رقابة مجلس الولايات والذي شمل كل أنحاء ولاية جنوب كردفان. وقرر اجتماع الرئاسة إحالة نتيجة التعداد للمفوضية القومية للانتخابات لإجراء انتخابات المجلس التشريعي والوالي لولاية جنوب كردفان. إلى ذلك قررت الرئاسة أن تواصل اللجنة المشتركة الخاصة بأبيي أعمالها للنظر في الخيارات المتاحة لتجاوز الخلاف بشأن المنطقة. وينتظر إجراء استفتاء خاص بالجنوبيين في يناير المقبل، سيحدد السكان بناء عليه، البقاء ضمن وحدة مع الشمال أو اختيار الانفصال وتكوين دولة جديدة.