اتهم قائد فصيل جبال النوبة بالجيش الشعبي، اللواء البلولة حمد عبد الباقي، قيادة الجيش الشعبي بالفساد، وقال إن الأموال تذهب لأشخاص محددين - لم يسمِّهم - كما اتّهم اللواء البلولة الحركة الشعبية بالسعي لاغتيال القادة السياسيين لأبناء جبال النوبة بعد استغلالهم في القتال طوال سنوات الحرب العشرين، مشيراً إلى أن قيادة الحركة تنظر إلى «فاولينو ماتيب» واللواء «عبد الباقي» وهو شخصياً كجواسيس للمؤتمر الوطني، وقال: لمست ذلك إبان تواجدنا في جوبا. وقال الواء البلولة، الذي قاد انشقاقاً برفقة نحو (8) آلاف جندي من أبناء القبائل العربية بجبال النوبة ممن كانوا في صفوف الحركة الشعبية، قال ل (الأهرام اليوم): « إن حدث انفصال فستقوم حرب على طول خط التماس»، وعلل ذلك بالتوترات التي ستنتج عن المياه وأطماع دولة الجنوب الوليدة في التوسع في الأراضي الزراعية وفرض الضوابط على حركة الرعي، مما تترتب عليه احتكاكات ونزاع يصعب التحكم في مآلاته، وأضاف: «إن مسألة تقسيم الحدود ستظل قائمة لأن هناك مناطق لم يحدد الإنجليز تبعيتها إبان فترة الاستعمار مثل منطقة (كاكا) بجنوب كردفان وهي ضمن أراضي (أولاد حميد والحوازمة) ولكن وفق التقسيم الذي يجري الآن ستتبع المنطقة للجنوب، وهذا خطأ كفيل بإشعال التوتر وربما الحرب». تفاصيل ص (حوار)