اعتبر الاتحادي الديمقراطي الأصل وحدة السودان خطاً أحمر، وأكد ثقته في الحركة الشعبية لصون ميثاق الراحل د. جون قرنق الذي وصفه بالوطني شديد الولاء لوحدة السودان، مشيراً الى أن الاتفاقية جاءت تتويجاً لحوار سوداني سوداني فريد اتَّسم بالصدق والثقة وقال الحزب في بيان أصدره أمس (الأحد) بمناسبة الذكرى ال(22) لاتفاقية (الميرغني قرنق) الموقعة في 16 نوفمبر 1988م، قال إن مهر وحدة السودان يتم عبر إخلاص النوايا وبسط الحريات وكفالة الحقوق ومراعاة التعدد الإثني والديني والثقافي دون تحيز وتمييز وأن يظل الوطن ملكاً للجميع على الشيوع. وأعرب الحزب في بيانه الذي حصلت «الأهرام اليوم» على نسخة منه، عن أمله أن تعود ذكرى الاتفاقية والبلاد أكثر وحدة ومنعة وقوة، وأعلن دعمه ونصرته لكل مبادرة داعية للسلام والوحدة. وذكر الحزب أن الظروف المعروفة التي قطعت الطريق أمام الاتفاقية العظيمة؛ لا ينبغي لها أن تقف حائلاً أمام الدروس التي ينبغي أن نستلهمها من هذه الذكرى، بل إننا نعتقد أن الجميع مطالب اليوم بإعادة النظر في مواقفه على أسس جديدة تلتزم بدعم خط المبادرة السودانية للسلام. وأوضح الاتحادي الأصل في بيانه أن ذكرى الاتفاقية تأتي والوطن يُقدم على تحدٍ مفصلي وتهديد كبير يمس وحدته وأمنه، وأننا لنشعر بأسى بالغ لما آل اليه حال الوطن والمواطنين. وقال البيان: نشير في هذا الصدد الى أن اتفاقية السلام السودانية تحمل في طياتها المخرج من هذه الأزمة، وأننا في الحزب الاتحادي الديمقراطي نعلن وبالصوت الجهير، دون مواربة أو تستر، أن وحدة السودان هي خط أحمر وأن مهرها الذي ينبغي أن نقدمه هو إخلاص النوايا وبسط الحريات وكفالة الحقوق ومراعاة التعدد الإثني والديني والثقافي من غير تحيز ولا تمييز، مؤكدين أن الوطن ملك للجميع على الشيوع، وأننا نعلن دعمنا ونصرتنا لأية مبادرة تدعم للسلام، ما دامت تتمسك بالخيار الديمقراطي وتحث على سلامة ووحدة السودان.