* نعود اليوم لممارسة الروتين السنوي القاسي الذي لم نتعود على اطلالته علينا مرتين خلال أقل من اسبوع.. والمقصود هنا لقاء المريخ والهلال او الهلال والمريخ ومناسبة اليوم نهائي كأس السودان.. وهو اللقاء الاخير للفريقين في البطولات المحلية وبعدها يسدل الستار على الموسم التنافسي.. * لن نمارس الانجراف لأننا نمتنع الخوض مع الخائضين فهي مباراة في كرة القدم لا تحتمل كل الضجة التي تسبقها او تعقبها كما حدث قبل ايام في ختام الدوري الممتاز.. وللأسف وبجانب تواضع المستوى فإننا ظللنا نتابع السقوط المريع سواء من جانب الاعلام او المشجعين الذين يفترض ان الاعلام هو الذي يقودهم.. * المباراة لن تخرج عن دائرة الكر والفر والرفس والسقوط في كل شيء بداية من التمرير ومروراً بالاخطاء الساذجة وانتهاء بالتعامل اللامنطقي الذي سنجده على صفحات الجرائد الرياضية في اليوم التالي أو كما حدث بعد ختام الممتاز الاخير..!! * سنبحث عن الكرة فلن نجدها.. اما الاخلاق فإنها تفضّل الانسحاب من مثل هذه اللقاءات.. ويظهر كل ما هو سيء سواء داخل الملعب او في المدرجات او في اليوم التالي على صدر الصفحات.. * منسوبو الفريق الفائز سيفجُرون في احتفالاتهم.. ومشجعو الفريق الخاسر سيرتدون ثوب المثالية ويدّعون ان روح المنافسة اختفت مع انهم لو ان فريقهم فاز لما قالوا كلامهم ذلك..!! * الأمة الكروية ستكون مجتمعة اليوم.. كلٌ يحلم بما لا يملك مقومات تحقيق حلمه.. وتتواضع الآمال وتتراجع نسبة المنطق ويتعامل الجميع بقاعدة (الغاية تبرر الوسيلة).. وتمتد تلك القاعدة لتشجيع الخطأ والخروج من اطار الخلق الرياضي.. * إنها (الغُمّة) حقيقة بعدما تغيب كل معطيات (القمة) التي تعني التميُّز، والتفرد، والمثالية في التعامل، وانفاذ المعاني السامية، واظهار الوجه الحقيقي للرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.. * الفريقان سيمارسان الخوف معاً.. كلٌ يرتعش من الآخر.. حتى في دوائر الاعلام يكون ذات الخوف موجوداً.. وينتهي الكر والفر بهدف هنا او هناك لتبدأ بعدها الاحتفالات الكاذبة التي يقع المشجع الغلبان فريسة لها.. * اللهم لا اعتراض في حكمك.