برأ الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم عميد الهلال ولاعبي المنتخب الوطني القائد الخلوق هيثم مصطفى من تهمة الاساءة لقادة الاتحاد والخروج عن الروح الرياضي خلال تسلمه الميدالية وصعوده المنصة الرئيسة لنهائي كأس السودان. واعتراف القائد يعد دليل ساطعا وبرهانا قاطعا على براءة لاعب يعد من افضل من انجبتهم الملاعب الوطنية حتى اشارت له ملاعب القارة السمراء بالوقار والنبوغ والتفرد والاخلاق ويكفي انه من اعاد الصقور للتحليق في سماء غانا بعد طول غياب واعاد للسودان مكانه بين المنتخبات التي اسست الكاف. شهادة معتصم تعد قلادة شرف على جيد البرنس كما تعد قول جهيزة التي تقطع كل خطيب خاصة من جماعة محمد سيد أحمد الذي يحتاج من مجلس الهلال لشكوى عاجلة للاتحاد والوزارة معا ذلك انه استبق تقرير الحكم وقبل ان تتسلمه اللجنة المنظمة التي من سلطاتها الاحالة للانضباط من غيرها ولكنه سارع للكسب الاعلامي وافتى بتحويل البرنس للمحاكمة وهو اولى بذلك بالقياس على عدد من المخالفات ارتكبها بحق جماهير الهلال قبل ان تخلعه اندية الحصاحيصا. قبل ان تنظر اللجنة المنظمة تقرير الحكم وتحدد ما اذا كان حاويا لمخالفات ام لا زاد سيد أحمد من احتقان الشارع وأشعل الكراهية الموجودة اصلا على البرنس ونسى دوره كاتحاد في حماية اللاعبين من الاساءات الشخصية والاسرية وسارع لادانته وهو موقف يستوجب الرد الحاسم من مجلس الهلال والتقدم بطلب للاتحاد للجم تفلتات محمد سيد أحمد الذي تداخل في اختصاص غيره وزاد من لهيب الجو المحتقن اصلا وتبرع من تلقاء نفسه قبل ان تصله القضية اذا كانت هنالك قضية بالاصل. براءة البرنس لا تحتاج لشهادة احد وسلوك محمد سيد أحمد لا يخفى على الكثيرين ولا نود التطرق للونيته ورغبته في اعتلاء سكرتارية المريخ ولكن ذلك يجب الا يكون عل حساب الهلال وقائده. وعلى مجلس الهلال الانتباه والحذر فدوره لا يقتصر على ادارة النشاط والترتيب للجمعية وعقد الانتخابات وملاحقة الشكاوى وسداد متأخرات اللاعبين وغيرها من الالتزامات بل يتمثل في المقام الاول في اسماع صوت الهلال الجهير والدفاع عن مكتسبات وصد الهجوم والتبجح والتطاول والتهكم والسخرية ولعل واحدا من الاسباب التي انهت الموسم بخسارة كاس السودان هو سوء التقدير ورفض البرمجة الضاغطة التي اضرت بالهلال واصرار الاتحاد على قيام نهائي الممتاز والسودان بفاصل زمني قصير كان مليئا بالاحتقان والتداعيات والتأثير السلبي على اللاعبين. خسر الهلال كأس السودان لأنه كسب الممتاز عن جدارة واستحقاق ونظرا للفارق الفني الكبير بينه والمريخ ولهذا سادت البلطجة والفتونة خرجت الرياضة عن قيمها وروحها فكان البحث عن الانتصار بأي ثمن هو العنوان الابرز لقمة السودان. الهلال من الناحية الفنية والبدنية والتنظيمية ومن حيث المهارات والمواهب هو الافضل على مستوى السودان ولا توجد ادنى مقارنة بينه وبقية الفرق ولكنه خسر كاس السودان بالارهاب والحكام والاعلام والهتافات القميئة وتساهل الاتحاد والضغط عليه بالبرمجة التي ما انزل الله بها من سلطان. وخسر لأن المجلس لم يقوَ على مواجهة الاتحاد بالرفض وانصاع لآراء الجهاز الفني دون ادنى اعتبار للاعبين كونهم بشرا. افضلية الهلال تفرض على المجلس القتال على محاور اخرى مع الاتحاد وفي مجال التحكيم حيث اثمرت حملة المريخ عن تغيير الحكم المعتمد اكثر من مرة واثرت على اداء الدولي خالد فظهر بحالة يرثى لها. ومجلس الهلال كان نائما في عسل الفوز بالممتاز مطمئنا بان الاقدام وحدها قادرة على صناعة الفارق ولكن الايادي والحناجر والارجل والصافرات والعضلات التي انتشرت خارج الملعب حولت البطولة للوصيف والسبب معروف. غابت العين الحمراء فخسر الهلال قمة كاس السودان ونرجو ان يستفيد مجلسنا الهمام ويعي الدرس فما عادت المثالية وحدها كافية لتحقيق الانتصارات ومن يتراخي عن حماية عرضه يمنح الآخرين فرصة الاغارة عليه. يحتاج الهلال لترميم الصفوف بعدد محدود من اللاعبين خاصةً على الطرف اليمين ونعتقد ان يوسف لم يعد لمستواه القديم وبات يخشى على نفسه من الاصابة ويلعب بمبدأ السلامة كما تأكد تماما استحالة الاعتماد على التاج وخليفة في ظل الخرمجة التي يلجأ اليها خليفة والضعف الواضح للتاج. فيما حجز بويا مكانه بإصراره واخلاصه وبُعده عن الاخطاء والاستهتار وبات يحتاج داعما على الجهة اليسرى ونحتاج لمدافع في العمق شابا وخفيفا الوزن والحركة ويجيد العاب الهواء. كما يحتاج الهلال لمهاجم صريح بعد تدني مستوى سادومبا وقابلية كاريكا للرقابة والاستجابة للرفس. ونتمنى عودة امبيلي الذي ابعده كامبوس لاسباب ليست فنية ونعتقد انه قد يفيد الهلال مع ميشو. وعليكم بحارس رابع الى جانب جمعة فلا نضمن المعز والدعيع. آخر الحروف اعاد الاتحاد الحق للتواتة وكما قال الاستاذ الرضي في وقت سابق ان الرجوع للحق افضل من التمادي في الباطل ونرجو من التواتة قبول الامر حتى لا تتفاقم الاحوال خاصةً وان الفترة المقبلة ستشهد التسجيلات وهى مناسبة لدعم الفريق وتسجيل لاعبين جدد. كما نثمن دور الاتحاد بزيادة عدد اللاعبين الى (25) لاعبا بعد ان تسبب الوضع القديم في اضعافها امام الفرق الاجنبية والافريقية تحديدا. استعدال الموسم والزام الاندية بالاشبال خطوة موفقة على الطريق الصحيح وقرار موفق وشجاع من الاتحاد يستوجب الاشادة والتقدير. وعلى الاتحاد معاملة مباراة القمة في الممتاز القادم مثل اية مباراة وعدم رهنها بنهاية الموسم حتى لا تفسد نتيجتها الختام الذي ارتبط بكأس السودان وهى منافسة تحمل اسم الوطن.