ابنتي الأديبة الراسخة أم وضاح وأم وهج أولاً: اهنئ نفسي والجماهير بعودة السيد جمال الوالي إلى ساحة العمل بالمريخ. ثانياً: قد أتت إلي في منزلي البلبلة حياة طلسم وأخذت مني نص أغنية وقام بتلحينها يوسف الموصلي وأديت بأصواتهن في أمريكا، وبعد عودتهن تغنين بها في الخرطومجنوب وإني أباركها لهن. ثالثاً: عندي نص أغنية تصلح تماماً وتناسب البلابل وقد سبق وأخذتها مني المطربة آسيا مدني، وبدوري أحولها للبلابل وهي بعنوان (اللحن الفرايحي). بدوري أحول هذا النص للبلابل وسوف اتجه إليهن بكلياتي. أكرر لك سلامي وللأموره وأبوها والله الموفق محمد علي أبوقطاطي الرسالة أعلاه وصلتني البارحة من الأستاذ الشاعر محمد علي أبوقطاطي وهو شخصية تربطني به علاقة انسانية جميلة جعلتني أغوص في دواخله المعبأة بالمحبة والخير والجمال. وأبوقطاطي من الشعراء الذين تنطبق عليهم الشاعرية في القول والفعل فهو شفيف الدواخل رهيف الإحساس، قنوع بدرجة لا توصف لا زال يعيش براءة البادية وجمالها في مسكنه وفي نفسه لذلك أجد راحة نفسية كبيرة ما إن تطأ قدماي باحة حوشه الكبيرة حيث تستقبلك نسائم النيل الذي يجاوره قبل أن تستقبلك ابتسامة كاملة البهاء وهو محاط ببنتيه ندى وحبيبة فتشعر أن نداوة وجهه تعود به إلى زمن الصبا وهو الشاب بروحه وحديثة وأن حبيبة هي قطعة من نسيج محبة غزله محمد علي أبوقطاطي بكلماته وأشعاره. ولأن بيني وبينه خط إرسال مفتوحاً دونما شفرة فقد التقط الشاعر الكبير بالأمس مغزى ومعنى ما كتبته عن البلابل وأنهن سيظللن خالدات في دواخلنا حتى لو أن بشير عباس منعهن من ترديد ألحانه أو أن الحلنقي رفض أن تنساب كلماته شلالات صوت وضوء من حناجر البلابل المتفردة لذا فإن استعداده أن يمنح البلابل كلمات وأشعار له هو بمثابة حدث يجعلنا موعودين بأعمال تستحق أن نفرش لها قلوبنا وأسماعنا لتتكئ عليها أصوات البلابل كيفما شاء لها الاتكاءة. وبالمناسبة ورغم أني تحدثت مطولاً مع هادية البلبل (الوسطانية) التي تعيش اللحن وتتصوف الكلمات لتتوسط البلابل وكأنها رئتهن التي ترقص شهيقاً وزفيراً ولعلها قلبهن الذي ينبض طرباً وحركة رغم أني تحدثت معها مطولاً عن ضرورة أن تتحدث البلابل ويكشفن للرأي العام حقيقة سداد التزاماتهن نحو بشير عباس إلا أنها دائماً ما تؤكد لي أنهن يقدرن بشير إلى ما لا نهاية ولن يقلن في حقه كلمة تقلل من شأنه وإن كن بصدد عقد مؤتمر صحفي في القريب العاجل لوضع النقاط على الحروف. وبالصدق كله أجد نفسي كلما تحدثت معهن يزداد احترامي لهن على الصعيد الشخصي لأنهن لا زلن نقيات الدواخل صادقات العاطفة يتعاملن بمثالية قد تكون زائدة عن الحد في زمن ربما يعتبر فيه البعض المثالية مفردة مرادفة (للعباطة) طالما أن الكاش مش قلل النقاش، ده بوظ لغة النقاش. في كل الأحوال أنا سعيدة أن تلتقي البلابل في أعمال من كلمات الرائع محمد علي أبوقطاطي وسعادتي منبعها أننا سنسمع كلمات ولا أحلى ولا أجمل بثلاثة أصوات هن من الروعة حد الجمال فيكن كالنيل الأزرق الذي يموج قوة وفتوة ليلتقين بأبوقطاطي الأبيض الهادي المنساب رقة وعذوبة فيكون الناتج (نيلاً) من الأعمال التي ستجد الخلود في ذاكرة المستمع السوداني! كلمة عزيزة واحد من البرامج ذات القيمة والتي تستحق أن نحرص على مشاهدتها هو برنامج (من بلدنا) الذي يقدمه الأستاذ الزميل عابد سيد أحمد على شاشة النيل الأزرق لأن البرنامج يغوص في أعماق الشخصية السودانية بالتطرق إما لعادات ومواريث فيها أو ثقافات كونت تركيبتها الأساسية بشكل مبسط وعملي إلى الحد الكبير أرجو أن يوسع ماعون البرنامج الانتاجي ليستوعب أكبر عدد من العادات السودانية التي كادت أن تندثر أو أن البعض يحاول أن يسرقها عياناً بياناً وينسبها لتاريخه. كلمة أعز حوار جميل أدارته نسرين سوركتي مع الشاعرة روضة الحاج في فن وسياسة، وروضة ينبوع من الشعر المتدفق وشلال من المعاني التي يرسمها صوت دافئ ورويان استطاعت أن تغوص فيه نسرين بأسئلة نوع السهل الممتنع. في إيدنا السعادة الحنية فينا كل جميل نريدو البلبل يغني واللحن الفرايحي ٭ ٭ ٭ ٭ حبنا في البداية نابع من مشاعر ما بنهتم لعازل ٭ ٭ ٭ ٭ من أبرز صفاتنا الأفراح معانا غايتنا السعادة دايرين الزيادة صبحت لينا عادة فوق الحب نزيدو ونردد نشيدو نبداهو ونعيدو ٭ ٭ ٭ ٭ مشمول بالعناية من جوة الحنايا أو ترويج وشاية ٭ ٭ ٭ ٭ ناس عايشين حياتنا والهم عد فاتنا وناديناها جاتنا