كشف المؤتمر الوطني عن هروب أعداد من أبناء ولايات الجنوب المؤيدين للوحدة إلى دولتيْ كينيا وأوغندا خوفاً من الحركة الشعبية التي نبّه إلى أنها تريد الانفصال رغم إرادة أهل الجنوب الداعمة للوحدة، ساخراً في الوقت ذاته من اتهامات رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، لحكومة الشمال بتهديد الجنوبيين العاملين في القوات النظامية بإيقاف مرتباتهم حال عدم تسجيل أسمائهم لاستفتاء تقرير مصير الجنوب المزمع. وقال القيادي بالحزب، مستشار وزارة الإعلام، د.ربيع عبد العاطي ل «الأهرام اليوم» أمس (الجمعة)، إنه اتهام لا يمكن لأي عاقل أن يناقشه، ولا يوجد من يجبر على أخذ حقه. وأضاف أن رئيس حكومة الجنوب من خلال اتهاماته يحاول أن يجد أي مشبك لتعليق تجاوزاتهم وخروقاتهم للاستفتاء، والانصراف عن عمليات الإرهاب التي يمارسونها ضد الجنوبيين الوحدويين في الجنوب. ورأى عبد العاطي أن الحركة الشعبية تريد انفصالاً رغماً عن إرادة أهل الجنوب التي نبّه إلى أنها مؤيدة للوحدة، وقال: «الشواهد على الأرض كثيرة، وهم يستخدمون القوة العسكرية والإرهاب لقمع تلك الإرادة»، وأضاف: «الوحدة مبعث خوفهم». وكان سلفاكير اتهم سلطات الشمال بإجبار الجنوبيين العاملين في صفوف القوات النظامية والخدمة العامة بالشمال على التسجيل للاستفتاء، وتسليم بطاقات التسجيل للسلطات، ونقلت «مرايا إف إم» أن سلفا قال في كلمته بمناسبة تدشين (40) يوماً للصلوات والصيام لأجل استفتاء سلمي؛ إن سلطات الشمال تهدِّد الجنوبيين بإيقاف مرتباتهم إذا لم يسجلوا، وأشارت إلى حضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة وجنوب أفريقيا وغانا وكينيا وتنزانيا لتلك الصلوات، التي ينظمها مجلس الكنائس السوداني.