} الاحداث الهلالية الاخيرة، خاصة ما حدث لهيثم مصطفى، اعادت لذاكرتي ما سبق وحدث لمدرب المنتخب المصري الحالي حسن شحاتة.. الذي اعتزل اللعب بعدما ظلت جماهير الاهلي تطارده بالهتافات الساقطة في كل مباراة يلعبها في آخر ايامه.. } كما عادت لذاكرتي الاحداث التي بموجبها اعتزل النجم، صاحب الرأس الذهبية، جمال عبد الحميد.. الذي اُصيب وهو في الاهلي ثم قام مجلس ادارة نادي الزمالك بعلاجه وسجله في الكشوفات البيضاء.. وما إن استعاد جمال مستواه حتى اسهم غير مرة في فوز الزمالك على الاهلي.. فكانت الهتافات الساقطة، من جماهير الاهلي، سبباً في ابتعاده عن الملاعب..! } لاعب الكرة في اوروبا، خاصة اللاعبين الافارقة، ظلوا وعلى مدار السنوات الاخيرة يتلقون العديد من الشتائم الساقطة خاصة تلك التي لها علاقة مباشرة بالعنصرية.. ولكننا لم نسمع يوماً ان احداً من اللاعبين رفض اداء ضريبة الوطن تضامناً مع زميله المشتوم..!! } النجومية تحوّل صاحبها لشخصية عامة.. قد تجد القبول من فئة معينة، والرفض من فئات أخرى.. والنجم الحقيقي هو الذي يعرف كيفية التوصل الى صيغة مثالية في التعامل مع النجومية بكل عيوبها وسلبياتها.. } وبمثلما للنجومية نور فان لها ايضاً نار لا بد لصاحبها العمل من أجل التوفيق بين النار والنور.. والنجم الحقيقي هو الذي يتمكن من المحافظة على نجوميته سواء في الفترة التي يلعب فيها داخل الميادين او تلك التي تعقب اعتزاله.. } فهم اللاعب السوداني للنجومية لا يزال متأخراً بذات تأخره في استيعاب الخطط والالتزام بتعليمات المدرب داخل الملعب التي تنعكس في شكل هزائم متتالية لفرقنا في المسابقات الخارجية وبالتالي طول ابتعادنا عن منصات التتويج.. } والحقيقة التي لا مفر منها تتمثل في ان قائد الهلال هيثم مصطفى يجد قبولاً من جانب الاعلام الهلالي، وكل الاهلة، وفي هذا القبول نوع قد يصل الى درجة الاضرار به وبنجوميته على شاكلة ما حدث في اليومين الماضيين من انحياز غريب لمعظم الاصدارات الزرقاء تأييداً للاعب ضد قرارات لجنة التسيير.. } ان الاندية والمنتخبات هي التي تصنع نجومية اللاعبين.. اما الاعلام الذي يمارس التعصب والتحزب ولا يعرف النظر الى الامور الاّ عبر النظارات ذات اللون الواحد فانه يعمل، دون ان يدري، على ترسيخ مفهوم ان اللاعب هو الذي يصنع النادي.. } ذات الاحداث التي ظللت سماء النادي الازرق، ولو انها حدثت في نادي المريخ، مع احد لاعبيه، فان رد الفعل من جانب الاعلام الاحمر لن يخرج عن دائرة رد الفعل الذي تعامل به الاعلام الهلالي.. } اننا بالجد في حاجة الى اعادة صياغة للفهم الذي نتعامل به مع الاحداث خاصة تلك التي تتعلق بالوطن والوطنية. } بوادر انقشاع الازمة الهلالية، والذي بشر به الاهلة، لا ولن يكون هو الحل الجذري للازمة.. ولن تخرج الحلول عن دائرة التخدير.. وفي ذلك اشارة تؤكد امكانية تجدد الازمة عاجلا او آجلاً.. } متى نتأكد من ان الاعلام الرياضي في بلادي وصل الى مرحلة النضوج والتي تؤهله للتعامل مع الاحداث بكل الموضوعية بعيداً عن التشفي او التعصب؟.. متى..؟!!