قال الكاتب الأمريكي، مايكل غريسون، إنه بينما تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحديات جمة مثل الطموحات الإيرانية النووية ومخاطر سياسة كوريا الشمالية التي قد تقود إلى الحرب؛ فإنه يبدو أن إدارة أوباما ستحقق إنجازات دبلوماسية مهمة في السودان. وأوضح الكاتب في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست أنه فيما عدا أي فشل تقني أو فني، أو اندلاع أعمال عنف مفاجئة بين الطرفين؛ فإن الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير بشأن انفصال جنوب السودان؛ سيتم بشكل ناجح. وأضاف أن عَلَماً جديداً سيرفرف في جنوب السودان بعد ستة أشهر من الاستفتاء، معلناً ولادة دولة جديدة في أفريقيا بفضل (الجهود الأمريكية الحثيثة). وقال الكاتب إنه قبل حوالي ستة أشهر شهد السودان أجواء من التوتر إبان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد؛ مما كان يوحي بأن الاستفتاء لن يجرى في موعده، وأضاف أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، رفعت القضية السودانية إلى المستوى الرئاسي في بلادها. وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية وعدت الخرطوم بالعديد من الامتيازات، مثل مراجعة أمر بقائها على لائحة الدول الداعمة للإرهاب، ورفع العقوبات، ودعمها اقتصادياً، ومناقشة أزمة ديونها، في مقابل السماح للجنوب بالانفصال بهدوء. وقال غيرسون إن السيناتور الأمريكي، جون كيري، حمل رسائل ضغط أمريكية لكل من الخرطوم في الشمال وعاصمة الجنوبجوبا، مضيفاً أن انفصال جنوب السودان ربما يكون «النجاح» الوحيد الذي يحسب لإدارة أوباما على المستوى الخارجي حسب واشنطن بوست.