قرر تحالف قوى الإجماع الوطني وشركاء مؤتمر السودان الشامل من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني؛ عقد المؤتمر في الثلاثين من الشهر الجاري بالمركز العام لحزب الأمة القومي بأم درمان تفادياً لعقبات أمنية متوقعة وتقليلاً للتكلفة المالية. في ذات الوقت الذي أمهل فيه منظمو المؤتمر القوى السياسية الأخرى، بما فيها المؤتمر الوطني، حتى بعد غدٍ الاثنين لإبلاغ اللجنة المنظمة رغبتها في المشاركة. وفي الأثناء، قال عضو هيئة التحالف، محمد ضياء الدين، ل«الأهرام اليوم» إن مؤشرات عرقلة انعقاد المؤتمر باتت واضحة من خلال تأخير إصدار تصديق إقامة المؤتمر الشامل من قبل السلطات الأمنية. وأكد ضياء الدين أن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من (250) شخصاً يمثلون قيادات (42) حزباً وتنظيماً سياسياً ومدنياً، فضلاً عن مشاركة ممثلي الهيئات الدبلوماسية في الجلستين الافتتاحية والختامية، وأعلن أن التحالف ليس له تحفظات على مشاركة التنظيمات السياسية المسجلة كافة؛ غير أنه أوضح أن اللجنة المنظمة لن تسمح باستيعاب تلك القوى بعد العشرين من الشهر الجاري بحيث لا تصبح مشاركة تلك القوى مدخلاً لإرباك الخطوة. وأشار ضياء الدين إلى أن الإنفاق على المؤتمر سيكون مقتصداً وسيقتصر فيه إكرام الضيوف على «الماء المثلج فقط».