قطع رئيس الجمهورية؛ المشير عمر حسن أحمد البشير، باعتماد الشريعة الإسلامية مصدراً وحيداً للتشريع حال انفصال الجنوب، ووجَّه في الوقت ذاته بوقف التحقيق في حادثة جلد الفتاة بوساطة أفراد من الشرطة، التي بثَّها موقع (يوتيوب) مؤخراً، وأكد أنه بعد الانفصال سيتم تغيير الدستور الحالي. ورأى البشير أن الاعتراض على جلد الفتاة يمثِّل اعتراضاً على أحد حدود الله، واتهم قوى البغي والصهيونية وجهات خارجية (لم يسمها) بالعمل على تشويه صورة السودان عبر نشر صور الفتاة التي تم جلدها، مشيراً إلى أنه حال انفصال الجنوب فإن اللغة العربية ستعتمد لغةً رسمية للسودان. وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الحشد الجماهيري بساحة أسواق المحاصيل بالقضارف أمس (الأحد) إن على المزارعين الالتزام بسداد مديونياتهم المجدولة لدى البنك الزراعي، لضمان استمرارية تمويل الموسم الزراعي القادم، وأضاف: «نحن لن نتحمَّل مسؤولية المزارع الكسلان أو غير المسؤول، وعليه أن يحل مشكلته مع البنك وملاحقات الجهات العدلية»، ووجَّه والي الولاية بالاهتمام بمكافحة الفقر ودعم الشرائح المتعففة عبر تمليكهم المشاريع الإنتاجية لإخراجهم من دائرة الفقر. وأكد البشير أهمية مشاريع حصاد المياه وإنشاء الحفائر للاستفادة من مياه الأمطار، مشيراً إلى اهتمام حكومته بالمزارع والمنتج، وقال: «إن البلاد تعوِّل كثيراً على الزراعة في المرحلة المقبلة لدعم الاقتصاد (لسد الفرقة)». وافتتح البشير، يرافقه وزير السدود والكهرباء؛ المهندس أسامة عبد الله، محطة القضارف الكهربائية التحويلية بطاقة (62) ميقاواط، وبتكلفة (70) مليون جنيه، ودعا إلى الاستفادة من فائض الكهرباء بالولاية في تطوير الصناعات التحويلية. من جانبه قال مدير الشركة السودانية لنقل الكهرباء؛ المهندس جعفر علي بشير، إن المحطة تعمل على رفع الطاقة الكهربائية بولايات القضارف، كسلا ومنطقة خشم القربة، وأن الخطوط الناقلة ستصل من الروصيرص وسنار، والخط الناقل من الربط الكهربائي إلى إثيوبيا.