قال الرئيس عمر البشير لقيادات أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية أمس (الاثنين) بقاعة الصداقة، إن الحكومة ستكمل سلام دارفور بالتعاون مع الشركاء رغم العقبات التي تضعها الدوائر المعادية للسودان. وأضاف البشير في القمة المصغرة (للسيسا): «إننا نؤكد رغبة حكومتنا الجادة وسعيها الحثيث لتحقيق الأمن في الإقليم وأفريقيا ككل، وإنهاء كافة الصراعات والإشكاليات وإقامة علاقات حسن الجوار». ودعا الرئيس البشير قيادات الأجهزة الأمنية الأفريقية إلى التعاون مع بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) ومدَّها بالمعلومات والسياسات التي تثبت الجدارة الأفريقية في حل المشكلات، بحسب عبارات الرئيس الذي قال: «قوات (يوناميد) الأفريقية أثبتت أن الأفارقة قادرون على قضاياهم بأنفسهم». وفي كلمة لرئيس (السيسا) - مدير جهاز الأمن بالكنغو برازافيل - فليب أوبارا، قال إن القارة الأفريقية تواجه تدخلاً خارجياً غير مسبوق في ظل تدهور الأوضاع في ساحل العاج وزيادة الإرهاب في المغرب، وأشار إلى أن التدهور في ساحل العاج يمكن أن يكون نموذجاً سيئاً للانتخابات القادمة في الكنغو وأفريقيا الوسطى والاستفتاء في جنوب السودان. ودعا فيليب القيادات الأمنية إلى وضع حلول لأزمة الصومال. وتستمع القمة المصغرة إلى تنوير أمني حول الوضع في الصومال من قيادات المخابرات في الصومال والسودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وبورندي وممثليْ الإيقاد والاتحاد الأفريقي، وتصدر بيانها الختامي مساء اليوم. وكان المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني؛ الفريق محمد عطا المولى، قد قال للحضور في الجلسة الافتتاحية إن القارة الأفريقية عانت من قوى الاستعمار التي عمدت إلى زرع الفتنة وضرب مثلاً بما يجري في السودان وقال: «المستعمر يحلم بالعودة من جديد وبأقنعة جديدة ويمهد للعودة من خلال زرع الفتنة بين الأفارقة ولكن نقول له هيهات». وأضاف عطا: «لقد ظللنا نعمل على إطفاء نيران الصراع الداخلي بالحوار ونحاصر امتدادات هذه الصراعات، ونفتخر بما قدمناه لأوغندا في مكافحة جيش الرب وتفكيك المعارضة التشادية». يذكر أن (السيسا) اختصار للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية التي تسعى إلى أن تكون المزود الأول لهياكل صناع القرار، على مستوى الاتحاد الأفريقي، وتتكون من ثلاثة هياكل دائمة تشمل مؤتمر السيسا ويتشكل من رؤساء أجهزة المخابرات والأمن، هيئة الخبراء، وأمانة السيسا.