{ ونحن نحتفل بالشمعة الأولى كان لابد هنا أن نهيئ كل (التيم) العامل ب«الأهرام اليوم» حيث أسهمت مجهوداتهم الثرة في نجاح الصحيفة وتربعها في المرتبة الأولى رغم صغر سنها. كل هذا يرجع الى الاختيار المتميز لكوكبتها حيث يمثل كل (فرد) منها مجموعة تستطيع أن تعطي بلا مَنٍّ ولا أذى. فالمهنية العالية كانت ديدن الجميع، ونحن ندعو لوحدة طوعاً لا كرهاً. { نعم نجحت «الأهرام اليوم» من العدد الأول ليتوالى النجاح بعد ذلك لكل الأعداد التي صدرت. فهذا النجاح مكنّها من العبور السريع والتغلغل في قلوب القراء الذين عشقوها حتى «الثمالة» لأنها اختصت بالأخبار المتميزة والتحليل الموضوعي للأحداث والتقارير التي اهتمت بما يدور في الساحة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. فتحقيقاتها كانت تنبيهاً لواقع الخلل. أما اقتصادها فقد جاء بلون يختلف تماماً عن ما تتناوله الصحف الأخرى؛ فالمادة الاقتصادية في «الأهرام اليوم» لم تكن جافة «جفاف» لغة الأرقام، فقد طوعنا الأرقام «والجفاف» الى مادة مرنة وسلسة يستريح القارئ الكريم عند قراءتها، فهذه إشادة من أهلها «فشهد شاهد من أهلها». ومن هنا نشكر كل الذين أشادوا بنا فقد قال د. الناير «إن «الأهرام اليوم» اهتمت بالقضايا الاقتصادية والتحليل وتناولت هموم وقضايا المواطن بصورة عامة، هذا بالإضافة الى اهتمامها بالشأن الولائي والعالمي الأمر الذي ميّزها بشكل كبير ومكّنها من بناء قاعدة مقدرة من القراء يصعب على أية مؤسسة جديدة عمرها عام الوصول اليها. «انتهى». نعم كان ديدننا هموم وقضايا المواطن الذي نحسب أنه (غلبان)، نتمنى أن نزيل كل همومه عبر أقلامنا وأن نرتقي باقتصادنا السوداني بصورة تمكنه من الانطلاق نحو سودان مبني على أسس قوية ومتينة. فالتحية لكل الزملاء الذين ساهموا في نجاح «الأهرام اليوم» والتحية للقاعدة العريضة من القراء الذين ندعوهم الآن لمشاركتنا إطفاء الشمعة الأولى على أنغام البلابل وعقد الجلاد وستكون ليلة محضورة تضم كل ألوان الطيف. ف«عقد الجلاد» لها إسهامات كبيرة في تغيير لونية الغناء من الغناء الفردي الى غناء المجموعة. أما (البلابل) اللائي شكلن ثنائية مع الملحن بشير عباس جعلت منهم لونية خاصة جداً فنستطيع القول إن البلابل تجربة ثرة لا أظن أنها ستتكرر وقد افتقدتهم الساحة السودانية الغنائية فترة لتعود البلابل الآن مع (لون المنقة) و(سلافة الفن)، (رجعنا لك)، (نحييك) و(عشة صغيرة). نعم الكلمات تؤكد (الانكسارة) للرجل في معظم أغاني البلابل وهذا ما يجعل الكثيرين يختلفون معهن فزمن الانكسار ولى حيث جاءت: «حبابينا قرايبنا خصامكم لما طال طول ولامن إنتو في الأول جرحتونا نرجع نحن مجبورين نسامحكم».. فلماذا الرجوع (مجبورين) للسماح..!! أيضاً الأغنية التي جاءت (نحييك) تؤكد الخذلان من جانب الرجل: «نحييك ما بتحيينا ونرضيك مرة أرضينا نلاقيك والصباح نعسان وتتحاشانا يا زينة بقيت لامن تشوفنا خلاص بتهرب من تلاقينا كأنك ما عرفتنا يوم ولا طليت بوادينا» الى أن تقول الكلمات: «خلاص اخترت ناس غيرنا وهم أغروك تخلينا وزمان الحال دا ما حالك ولا طبعك تجافينا» فالتحية ل«البلابل» و(نحن التلاتة أخوات أحبة).