فضَّت قوات الشرطة أمس (الجمعة) موكباً لحزب الأمة القومي بأم درمان بالغاز المسيل للدموع. وكشف بيان صحفي صادر عن الشرطة عن إصابة (6) أشخاص بإصابات طفيفة. غير أن حزب الأمة ذكر أن (6) من قياداته تعرضوا للضرب ومن بينهم د. مريم الصادق المهدي التي أصيبت بكسر في يدها بعد أن فضّت الشرطة موكب الأنصار أثناء خروجه من المركز العام للحزب بأم درمان في طريقه لمسجد الهجرة بود نوباوي. وطوقت قوات النجدة والعمليات التابعة للشرطة قبل صلاة الجمعة، الطرق المؤدية إلى المركز العام لحزب الأمة القومي أثناء خطاب رئيس الحزب الصادق المهدي الذي طرح معاهدة للتعايش السلمي بين شمال السودان وجنوبه، وقال: «نقول لأهل الجنوب نحن نقدِّر الظروف التي تمر بكم ونحن نقدم السبت ونضع أسساً للوحدة في المستقبل بيننا وبينكم ومع الدول الأفريقية الأخرى». وصنّف الصادق المهدي قيادات الحكومة إلى صنفين (صقور) لا يعرفون إلا (اللِّبيع) و(الكلام القبيح) ، والصنف الآخر من أهل الخير. وقال رئيس حزب الأمة القومي وهو يصف حالة ضعف القيادات الحكومية «النملة ما بيقتلوها بعتلة»، ودعا إلى إنقاذ السودان منهم، وضرب مثلاً آخر لعدم مقدرتهم على حل المشاكل: «الما بيعرف ما بيدُّوه يغرف، بكسِر الكاس ويعطِّش الناس». ووضع المهدي (4) أجندة وطنية لتحقيق الاستقرار بالسودان، ودعا الحكومة للاستجابة الى مطالب أهل دارفور ووصف محادثات سلامها مع الحكومة بالعبثية، وقال: «السلطة تريد أن تشتري بعيراً بريال». وتدافعت قيادات القوى السياسية إلى مستوصف البقعة بأم درمان لزيارة المصابين في أحداث موكب حزب الأمة القومي. وأبدى نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، عبد الله حسن أحمد، وأمينه السياسي، كمال عمر؛ استنكارهما لما حدث. وذكر بيان للشرطة أن: «مجموعة كبيرة من منسوبي حزب الأمة القومي تجمهرت أمام دار الحزب بالموردة وقاموا بقفل الشارع الرئيسي وحملوا لافتات تندد بالحكومة ولم ينصاعوا لتوجيه الشرطة بفتح الشارع». (راجع تقارير)