تباينت أراء قوى المعارضة إزاء دعوة الرئيس البشير إلى تشكيل حكومة « ذات قاعدة عريضة»، ففي حين رحب حزب الأمة بالدعوة ووعد بدراستها رفض المؤتمر الشعبي الدعوة وطالب بتشكيل حكومة انتقالية. وفي هذا السياق قال نائب رئيس حزب الأمة القومي؛ اللواء فضل الله برمة، ل(الأهرام اليوم) إن حزبه سيناقش دعوة البشير في اجتماع هيئة القيادة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن البشير سبق ودعا إلى حكومة ذات قاعدة عريضة، وليست هذه المرة الأولى، وأعرب عن أمله في أن يتسع طرح البشير للأطروحات الأخرى التي قدمتها المعارضة، للخروج برؤية مشتركة تضع مصلحة السودان فوق مصلحة الجميع. من جهته أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي؛ كمال عمر، أن المخرج للسودان يكمن في حكومة انتقالية وليست قومية من محايدين تكنوقراط. وقطع عمر ل (الأهرام اليوم) بعدم مشاركتهم في حكومة يحكمها المشير البشير، وجدد طعنه في شرعية المجلس الوطني، وطالب بحكومة انتقالية تعمل على وضع دستور وانتخابات وتحل أزمة دارفور، وقال: «هذه هي مطالب المعارضة في اجتماعاتها الأخيرة»، منوهاً إلى أن مشاركة (الوطني) في حكومته يعني «ديكوراً وإعطاءه الشرعية» على حد قوله، واعتبر دعوة البشير مجرد دغدغة لمشاعر القوى السياسية، ومحاولة لإجهاض ما اتفقت عليه الساحة السياسية.