اتهمت قبيلة المسيرية الجيش الشعبي بتعزيز قواته شمال منطقة أبيي وزرع الألغام حول مصادر المياه واستغلال بنود اتفاق كادوقلي لتغيير الأوضاع لصالح دينكا نقوك. فيما أعلنت القوات المسلحة التزامها بتحقيق السلام والاستقرار في منطقة أبيي ونفت أي انتشار لها خارج حدود تفويضها. وقال مقرر التفاوض السابق لقبيلة المسيرية؛ محمد عبد الله آدم (ود أبوك)، ل«الأهرام اليوم» إن الجيش الشعبي عزز قواته في معسكري «تاج اللي» و«دبة الشهداء» واستغل بنود اتفاق كادوقلي الذي لم يناقش وضعية القوات، وأضاف «ود أبوك» أن السبب الرئيسي للاحتكاكات هو الوجود غير القانوني للجيش الشعبي في أبيي، وكشف عن اختطاف المسيري عبد الرحيم عبد الله المهدي الذي يعمل بالأمم المتحدة بمنطقة أبيي بواسطة مجهولين. وبدورها رفضت الحركة الشعبية في منطقة أبيي على لسان المتحدث باسمها؛ وور مجاك، اتهامات المسيرية، وقال ل«الأهرام اليوم»: «الجيش الشعبي موجود على بعد 37 كليومتراً جنوب أبيي والدفاع الشعبي وقوات سوم هي التي توجد في نياما بشمال أبيي». ورأى مجاك أن اتفاق كادوقلي لوقف العدائيات بين المسيرية والدينكا عبارة عن إجراءات إدارية للحد من التوترات من المنطقة وقال: «لكن المسيرية لا يلتزمون به إلا في موسم الصيف». وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة؛ المقدم الصوارمي خالد سعد، ل«الأهرام اليوم» إن الجيش يؤكد التزامه بالسلام وليس لديه أي تعزيزات بمنطقة أبيي وأشار إلى أن القوات موجودة في مناطق شمالية غير متنازع عليها ولا علاقة لها بمنطقة أبيي. وفي سياق ذي صلة كشف رئيس الاتحاد الوطني للشباب بالقطاع الغربي عن فض الشرطة لندوة سياسية في الفولة بعد أن شهدت مشادات كلامية بين أنصار المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.