تجددت الاشتباكات العسكرية في منطقة أبيي أمس «الأربعاء» للمرة الثالثة على التوالي. ووجهت قبيلة المسيرية نداء استغاثة إلى الرئيس المشير عمر البشير لإيقاف ما أسمته الهجمة الشرسة المدبرة التي تتعرض لها من قبل الجيش الشعبي. لكن الحركة الشعبية وجهت اتهامات للمسيرية ومن خلفها الحكومة بأنها تسعى لتغيير الواقع الاجتماعي في المنطقة بتغيير التركيبة السكانية. وأعربت الأممالمتحدة عن استيائها من تجدد الاشتباكات التي أدت إلى مقتل أكثر من (20) شخصاً، بحسب حديث النائب البرلماني السابق محمد عبد الله آدم ود أبوك أحد قيادات قبيلة المسيرية، الذي قال ل(الأهرام اليوم): «نتعرض لهجمة شرسة في أبيي بواسطة الأسلحة الثقيلة ونريد أن تقوم الحكومة بحمايتنا منها، ونحن نناشد الرئيس البشير بعد أن فقدنا الأمل في حكومة جنوب كردفان». وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية في منطقة أبيي؛ وور مجاك، ل(الأهرام اليوم) إن الحكومة هاجمت منطقة مكير ابيور عند معبر نهر يورا - 12 كليومتراً شمال غرب ابيي - للاستيلاء على القرية بكاملها لفرض سياسة الأمر الواقع، وأضاف وور: «نطالب الحكومة بوقف حشودها العسكرية حول المنطقة. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة بالسودان استعدادها لمساعدة الأطراف في أبيي لاحتواء النزاع، وحثت على تسوية المشكلة.