طالب الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لمفاوضات دارفور بالدوحة؛ جبريل باسولي، الحكومة السودانية بتقديم أقصى التنازلات التي تمكن من إنهاء العملية في الدوحة. وكشف باسولي عن جملة من المقترحات الحكومية يمسك بها رئيس وفد الحكومة التفاوضي؛ د. أمين حسن عمر، يعتزم عرضها على الوساطة لدراستها اليوم (الاثنين). وأكد باسولي أن رئيس الوفد الحكومي موجود بالدوحة منذ أمس الأول لعرض المقترحات الأخيرة للاتفاق النهائي الذي بطرف الوساطة، وأكد مغادرته إلى الدوحة اليوم للقاء حسن عمر والتباحث حول المقترحات الحكومية وطرح ملاحظات الحكومة حول الوثيقة النهائية. ونبّه باسولي في تصريحات صحفية عقب لقائه بمسؤول ملف دارفور مستشار رئيس الجمهورية؛ د. غازي صلاح الدين، أمس (الأحد)؛ نبّه إلى أنه يعتزم مناقشة ملاحظات ومقترحات الحكومة حول الوثيقة التي قدمتها الوساطة مع وزير الدولة الخارجية القطري؛ آل محمود، وبحث كيفية إدراج تلك الملاحظات في الوثيقة النهائية لتفضي الدوحة إلى نهاية إيجابية تمكِّن الحركات والمجتمع الدولي والمدني والأطراف المعنية من الوصول لسلام. وأكد باسولي وجود حركة العدل والمساواة بالدوحة، وكشف عن ترتيبات تجري معها لوضع وثيقة لوقف العدائيات بينها والحكومة، وقال إن الوساطة سوف تستكمل خلال الأيام القليلة القادمة تقديم وثيقة متفق عليها من قبل كافة الأطراف. وكشف جبريل باسولي عن إعداد الوساطة مشروعاً لوقف إطلاق النار لتمكين العدل والمساواة من الانخراط بشكل كامل في العملية السلمية، وكشف عن اتصالات أجرتها الوساطة أمس الأول مع زعيم حركة تحرير السودان؛ عبد الواحد نور، لحثه إلى الانضمام للدوحة. وقال باسولي إنه كوسيط بحاجة لكل الجهات والأطراف بما في ذلك العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وحركة مناوي بأن يقبلوا جميعاً بفكرة تقرير السلام لمصلحة الشعب الدارفوري. واعتبر باسولي عودة أمين حسن عمر إلى الدوحة مهمة في الوقت الحالي لتمكين الوساطة من دراسة المقترحات التي بيده. في الأثناء عوّل وزير الخارجية؛ على كرتي، في أن تؤدي الحكومة الفرنسية الجديدة إلى دفع السلام في دارفور والنظرة الإيجابية تجاه العلاقة مع السودان. وقال كرتي إن عبد الواحد نور لا يجد الآن السند الذي كان يجده في السابق من فرنسا، وأضاف أن عبد الواحد كان في ضيافة وزير الخارجية السابق والمنظمات الطوعية العاملة في رعايته والآن النظرة لفرنسا أنها دولة تريد السلام الحقيقي في السودان.