أرجأت سلطات السجن الاتحادي «كوبر» أمس (الثلاثاء) تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت على قاتل المعلمة فائزة، التي وقعت أحداثها بمنطقة أمبدة القريبة من سوق ليبيا قبل (3) أعوام، وجاء تأجيل تنفيذ الحكم في اللحظات الأخيرة أمام المقصلة بعد حضور أولياء الدم وأسرة المحكوم والسلطات المنفذة ليبرز محامي الدفاع عن المدان أمراً بإيقاف التنفيذ صادراً من المحكمة الدستورية. وتعد جريمة اغتيال المعلمة فائزة من القضايا التي تابعها الرأي العام منذ خبر العثور عليها مقتولة داخل منزلها في وضح النهار، وكشفت معاينة الشرطة لمكان الحادث أن دوافع الجريمة (السرقة) وكان واضحاً أن الجاني قد ضربها بصخرة على رأسها وسدد لها (19) طعنة، ونجحت الشرطة في التوصل إلى المتهم بعد (7) أشهر من ارتكابه الجريمة ويحسب النجاح في ذلك لفريق التحري بقسم شرطة سوق ليبيا عندما كان يحقق في جريمة سرقة قام المتهمون فيها بالتبول داخل المنزل ليأمر رئيس القسم العقيد جمال عبد الباسط بأخذ عينات من البول وإرسالها إلى المعامل الجنائية بيد أن رجال المعامل فجروا مفاجأة بأن النتيجة التي حصلوا عليها تتطابق مع فحوصات أخرى أجروها في مقتل المعلمة لتتم إحالة المتهم إلى المباحث والتحقيقات الجنائية التي باشرت تحرياتها معه ليعترف بأنه كان مخموراً وقد صادف أحد أصدقائه يقود ركشة وأقنعه بالتحرك بها لسرقة أحد المنازل وأنهما دخلا منزل المرحومة بالصدفة حيث بدأ المتهم في سرقة جهاز حاسوب نقله من الغرفة إلى الرشكة وكرر مشواره عدة مرات غير أن المرحومة استيقظت ليفاجئها بالاعتداء عليها مما أدى إلى وفاتها.