جدد الرئيس عمر البشير، التأكيد على ان الاسلام سيكون دين الدولة الرسمي للبلاد،عقب انفصال الجنوب،مبيناً ان (السودان الشمالي98% منهم مسلمون)،وأعلن ان باب الحوار مفتوح امام جميع الاحزاب،الا من أبى،للمشاركة في الحكومة العريضة»ليس عن وهن أو ضعف وانما لان هذا هو منهجنا» ،وان الحريات مكفولة لجميع السودانيين،لكنه حذر من ان اية محاولة للفوضى او التخريب ستواجه بالقانون. ودافع الرئيس البشير الذي كان يتحدث في لقاء النصرة الذي نظمته الطرق الصوفية بالسودان ببحري أمس،عن الزيادات الاخيرة في الاسعار،وقال انها جاءت بعد رفع الدعم عن المحروقات،وان العائد منها سيصرف على المساكين والفقراء، وأكد ان اقتصاد الشمال لن ينهار بفقد بترول الجنوب بعد الانفصال،وبشر بوجود كميات من النفط بالشمال»بأكثر من تلك التي في الجنوب»،واشار الى الجهود التي تبذلها الحكومة لتوفير السلع الضرورية والتي من بينها السكر والاسمنت، مؤكداً ان البلاد في طريقها الى تصدير الفائض من الاسمنت الذي يبلغ انتاجه بعد افتتاح «4» مصانع «7»ملايين طن مقارنة بالاستهلاك المقدر ب«3»ملايين طن، وامتدح الدور الذي يقوم به وزير الصناعة الدكتور عوض الجاز،الذي وصفه ب»جوكر الانقاذ» في النهوض بالعملية الصناعية في البلاد. وجدد البشير التأكيد على ان الاسلام سيكون دين الدولة الرسمي للبلاد عقب انفصال الجنوب، وقال ان الشريعة ستكون القاعدة التي نبني عليها الجمهورية الثانية التي اعلنها نائب الرئيس علي عثمان محمد طه مبيناً ان (السودان الشمالي98% منهم مسلمون). وشدد على ان الشريعة لم تكن لها علاقة بانفصال الجنوب،مبيناً ان اتفاق نيفاشا الذي وقع عليه زعيم الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق وشهد عليه وزير خارجية اميركا آنذاك كولن باول والامم المتحدة، اقر بأن يحكم الشمال بالشريعة،الى جانب ان الجنوب الذي لم تكن به شريعة»صوت مواطنوه بنسبة 100% للانفصال ، وبالشمال الذي يحكم بالشريعة صوت «56%» للانفصال،ورأى ان الدعوة الى إلغاء الشريعة مقصود بها ازاحة المؤتمر الوطني عن الحكم. وشدد البشير على ان باب المشاركة في الحكومة مفتوح للجميع، الا من أبى،رغم ان المؤتمر الوطني فاز بالانتخابات «واتخذنا تفويضاً كاملاً من الشعب»،واكد ان الحكومة ستفتتح الباب امام الحريات «لاننا لانخشى من شئ وحين نقول الحرية فهي لكل السودانيين بالقانون،وكل من اراد فوضى او خرابا سيكون القانون والدستور هو الفيصل بيننا»، واضاف،وابوابنا مفتوحة للمشاركة في الحكومة والحريات «ليس عن وهن او ضعف لكن لان هذا هو منهجنا».