قال رئيس حركة تحرير السودان (قيادة الوحدة) عثمان البشرى أمس الأربعاء بالمركز السوداني للخدمات الصحفية بعد عودته للخرطوم أنه يجري مفاوضات سلام داخل السودان مع الحكومة بخصوص حل مشكلة دارفور. ودافع البشرى عن نفسه في الاتهامات الموجهة إليه بأنه يسعى لشراء القيادات الميدانية للحركات المسلحة بالقول : «أنا مفلس فكيف اشتري أحداً؟، هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، إنني أساهم مع الآخرين في بناء السلام بدارفور وإعادة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم» وكشف البشرى عن اتصاله مع الحركات المسلحة بإجراء تفاوض داخل السودان بدلاً عن المنابر الخارجية وقال «الحركات المسلحة تتوجس خيفة أن لا يلتزم الأخوة في الانقاذ بالعهود وقاموا بتفويضي لكي أبدأ الخطوة الأولى في التفاوض مع الحكومة من الداخل باعتبارها مغامرة، لذلك أوجه رسالة للإنقاذ أن تلتزم بما تعاهدنا عليه لبناء السلام من الداخل» وترك البشرى باب الاحتمالات مفتوحاً في حال عدم الاستجابة لمطالبه من دون تحديد سقف زمني للمفاوضات التي لم يكشف عن محاورها. وقال بيان صادر عن حركة تحرير السودان قيادة الوحدة إن الحوار الداخلي المباشر هو السبيل إلى إيجاد الحلول وإطفاء الحرائق ووضع الأسس الصحيحة لعلاقات جديدة تعيد بناء ما دمرته الحرب.