رفض المؤتمر الوطني تفسير تصريحات رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الأخيرة بأنها تراجع عن الحوار القائم بين الطرفين، وجدد تأكيداته بتمسك الصادق المهدي ورغبته في استمرار الحوار، وحل القضايا المطروحة بكل موضوعية، ونبّه إلى أن الحوار حول حكومة القاعدة العريضة يستمر إلى التاسع من يوليو المقبل، وأن شكل الحكومة العريضة يعتمد على عدد الأحزاب وقدرة المشاركة. وقال مستشار رئيس الجمهورية أمين أمانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، إن على الحزب إعادة النظر في الحكومة الحالية بحلول التاسع من يوليو المقبل بغض النظر عن نتائج الحوار مع المعارضة، وأضاف في حديثه لبرنامج الملف السياسي على الفضائية السودانية أمس (السبت): «على (الوطني) إعادة النظر في الحكومة في 9/7 (ولو ما جاء زول جديد)»، وأكد أنهم لن يجلسوا للتحاور مع دعاة إسقاط النظام. من جانبه قال أمين العلاقات الخارجية ب(الوطني) الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إن هناك تطابقاً كبيراً في فهم المؤتمر الوطني والأمة القومي والاتحادي (الأصل) حول تفسيرات الحكومة ذات القاعدة العريضة التي دعا إليها السيد رئيس الجمهورية مؤخراً. وأكد د. مصطفى أن حوار حزبه مع الأمة القومي والاتحادي (الأصل) هو حوار مؤسسات وليس حوار أفراد، مشيراً إلى أن مفهوم بعض الأحزاب حول ما تسميه بالحكومة القومية هو عبارة عن فترة انتقالية وانتخابات جديدة تهدف إلى عزل المؤتمر الوطني عن مسرح الحراك الحزبي بالسودان، مبيناً أن نقاش حزبه مع كلٍّ من الأمة القومي والاتحادي يدور حول المفاهيم التي تكفل لمؤسسات الحكم الحالية استمراريتها بحكم الدستور.