قال الوسيط الدولي والأفريقي في نزاع دارفور جبريل باسولي، إنه «حان الوقت» لتجلس الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة حول طاولة المفاوضات في الدوحة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل وتام يضمن الاستقرار ويضع حداً لهذا النزاع الدامي في هذه المنطقة. وفي حديث خص به «الشرق الأوسط» بمناسبة وجوده مؤخراً في العاصمة الفرنسية، اعتبر باسولي أن الظروف «باتت مهيأة» لتحقيق الاختراق الموعود، معتمداً على توافر «مجموعة عناصر» تهيئ ما يراه «البيئة المناسبة» داخلياً وإقليمياً ودولياً. وبحسب المبعوث الدولي، فإن النهاية «السعيدة» لاستفتاء الجنوب والطريقة السلمية التي تم بها واعتراف الحكومة السودانية بنتائجه، كل ذلك «نزع الشكوك» التي كانت تنتاب الطرفين الحكومة والمتمردين من نيات الطرف الآخر. وبرأيه، فإن مرحلة الانتظار والترقب التي التزمها الطرفان قد انتهت، وثمة «فسحة سياسية جديدة» قد فتحت بوجه المفاوضات.