كشف وزير الداخلية إبراهيم محمود عقب اجتماع بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس الخميس برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، ومشاركة وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، كشف عن احتواء التوتر في منطقة أبيي، فيما يتوجه وفد من رئاسة الجمهورية إلى منطقة أبيي خلال الأيام القادمة لبحث سبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال رحمة عبد الرحمن النور نائب رئيس إدارية أبيي إن وفداً من رئاسة الجمهورية سيتوجه للمنطقة لدرء الأحداث التي تحيط بها. وقال رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني بالمنطقة – طلب عدم الكشف عن اسمه - ل(الأهرام اليوم) أمس الخميس إن قوات الجيش الشعبي تمنع أسراً من دينكا نقوك من مغادرة أبيي. وذكر المصدر أن الجيش الشعبي أقام حواجز عند منطقة ماينق انجل لمنع مواطني المنطقة ذوي الأصول الجنوبية من مغادرتها. وقال إن أبيي تحولت لسجن ومنطقة إقامة جبرية، وان مواطني دينكا نقوك لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم، وان القتال يدور بين قوات نظامية من الشمال والجنوب، وليس بين قبيلتي المسيرية والدينكا، وكشف وزير الداخلية إبراهيم محمود ل (سونا) عن زيارة يقوم بها والي جنوب كردفان أحمد هارون وعدد من المسئولين بحكومة الجنوب اليوم الجمعة إلى إدارية أبيي، متوقعاً أن تسهم الزيارة في تهدئة الاوضاع وبث الطمأنينة في نفوس سكان المنطقة. وقال الوزير إن جهود الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ستتواصل لايجاد حل سياسي لهذه القضية يرضي جميع المواطنين. ونقلت (رويترز) عن المتحدثة باسم الأممالمتحدة هوا جيانغ قولها إن مسئولين بالمنظمة سمعوا طلقات نار متفرقة خارج بلدة أبيي صباح أمس الخميس، لكنهم لم يجدوا دلائل على هجوم فيما بعد. وقال مصدر دبلوماسي إنهم شاهدوا في وقت سابق دفن 33 جثة لاشخاص حوصروا وسط أعمال العنف. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة «في الساعات الأولى من صباح (الخميس) غادرت 300 امرأة وطفل باتجاه الجنوب. وذكر المصدر أن بعض القتلى كانوا يرتدون زي الشرطة وأن جميعهم جنوبيون. وتم دفن الجثث بالقرب من بلدة أبيي. وكشف أحد قيادات قبيلة المسيرية ل(للأهرام اليوم) عن التئام اجتماع اليوم الجمعة بالخرطوم حول تطورات الأوضاع بمنطقة أبيي.