عززت قواتها العسكرية في المنطقة الأممالمتحدة: فرار أكثر من (300) من النساء والأطفال في أبيي هدوء وترقّب حذر ووفد من رئاسة الجمهورية يصل المنطقة اليوم الخرطوم: (أجراس الحرية) أعلنت الأممالمتحدة عن فرار أكثر من ( 300 ) امرأة وطفل من منطقة أبيي أمس في أعقاب المعارك التي استمرت ثلاثة أيام بين قوات الشرطة ومجموعات مسلحة من أبناء قبيلة المسيرية. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة هوا جيانغ إنّ مسؤولين بالمنظمة سمعوا طلقات نارية متفرّقة خارج بلدة أبيي في الصباح لكنّهم لم يجدوا دلائل على هجوم فيما بعد. وقال مصدر دبلوماسي إنهم شاهدوا في وقت سابق دفن 33 جثة لأشخاص حوصروا وسط أعمال العنف. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة " إن (300) امرأة وطفل قد غادروا المنطقة باتجاه الجنوب."وقال مصدر دبلوماسي لرويترز " شهدنا دفن 33 جثة. نعتقد أنهم ضحايا الاشتباكات السابقة." وذكر المصدر أنّ بعض القتلى كانوا يرتدون زي الشرطة، وجميعهم جنوبيون. وتمّ دفن الجثث بالقرب من بلدة أبيي جنوبي المكان الذي تردد أنّ القتال وقع فيه. وعززت بعثة الأممالمتحدة (يوناميس), من وجودها في المنطقة بزيادة قدرتها العسكرية بإضافة سرية لأربع سرايا موجودة بالمنطقة. وقالت البعثة في تعميم صحفي إن تعزيز قواتها يأتي كرد فعل للاشتباكات الأخيرة في شمال مدينة أبيي، وللحيلولة دون تصعيد أعمال العنف، واعتبرت تلك الخطوة من الواجبات الموكلة إليها. وأشارت إلى أن تعزيز قواتها سيكثف من عمل الدوريات في جميع أنحاء منطقة أبيي لتوفير وجود مستمر، فضلا عن الدوريات الراجلة داخل مدينة أبيي. في السياق أعلن وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد احتواء التوتر في منطقة أبيي، ووصف الأوضاع في المنطقة بالهادئة، وعزا ذلك لجهود الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ووالي جنوب كردفان ورئيس إدارية أبيي في احتواء الموقف بالمنطقة. وكشف الوزير في تصريح ل (سونا) عقب الاجتماع الذي انعقد أمس بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بين نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ووزيري الداخلية والدفاع عن زيارة سيقوم بها والي ولاية جنوب كردفان وعدد من المسؤولين بحكومة الجنوب اليوم إلى إدارية أبيي، وتوقع أن تسهم الزيارة في تهدئة الأوضاع وبث الطمأنينة في نفوس سكان المنطقة. وقال حامد إنّ جهود الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ستتواصل لإيجاد حل سياسي لقضية أبيي يرضي جميع المواطنين في المنطقة. من جانبه قال رئيس اتحاد المسيرية محمد خاطر إنّ المنطقة تشهد هدوءاً حذراً وطالب بانسحاب جيش الحركة إلى حدود جنوب 1956 لضمان عدم تعديهم على أراضي المسيرية ونهب مواشي القبيلة، مضيفاً أنّه تمّ نهب (1000) بقرة.