أكد رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي «د. لام أكول» أن المناقشات مازالت جارية مع الحركة الشعبية في تنزيل بنود الاتفاق الجنوبي الجنوبي الذي عقد قبل الاستفتاء بين الشعبية والأحزاب الجنوبية إلى أرض الواقع. وقال «أكول»ل « الأهرام اليوم» مازلنا في مرحلة تشاور حول هذا الأمر مع الحركة الشعبية، ومازال باب النقاش مفتوحا بيننا ولم يغلق بعد، موضحا أن الأحزاب الجنوبية مستمرة في النقاش والحوار فيما بينها حول موضوع الحوار الجنوبي، وأنها سوف تحدد في اجتماعاتها المقبلة التوقيت الذي تراه مناسبا للعودة إلى الجنوب. وأضاف «أكول» - الذي بدا متحفظا في حديثه - أن الوضع الأمني في الجنوب مازال سيئا، وأن الأمور لم تحسم بعد في هذا الموضوع، واصفا الأحوال في الجنوب بعد إعلان الانفصال بأنها مازالت في حالة ميوعة. وفي معرض تعليقه على الأحداث التي تدور في المنطقة من ثورات قال «أكول»: إن الثورة في مصر لا نستطيع أن نسميها ثورة إلى الآن، فمازالت رموز النظام القديم موجودة، مشيرا أن الثورات تغير كل الأنظمة التي سبقتها تماما حتى نستطيع أن نسميها ثورة، متعجبا من أن رئيس المجلس العسكري في مصر لم يوجه كلمة إلى الآن للشعب بعد الأحداث، فكيف ذلك؟ّ! وعن توقعاته بانتقال الأحداث في المنطقة إلى السودان اكتفى بالقول بأن كل بلد له ظروفه. وكانت أنباء قد ترددت أن الحركة الشعبية لن تشكل حكومة انتقالية بعد الانفصال النهائي للجنوب في التاسع من يوليو المقبل، في موقف فسرته الأحزاب السياسية الجنوبية بأنه تنصل من مخرجات الحوار الجنوبي الجنوبي، وبدورها طالبت الأحزاب الجنوبية حكومة الجنوب بضرورة صياغة دستور يستوعب كافة ألوان الطيف السياسي بالجنوب، وضرورة مشاركة القوى الجنوبية في صياغة الدستور، بحيث يشمل كل القوى الجنوبية التي تتمثل في (23) حزبا بجانب الحركة الشعبية، ومنظمات المجتمع المدني، كما اتهمت الأحزاب الجنوبية حكومة الجنوب بأن لديها أجندات خفية وتستهدف اقصاءها.