دعا السيد علي كرتي وزير الخارجية السوداني الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده وتسريع جهودها مع المجتمع الدولي لإسقاط ديون السودان الخارجية. والوفاء بالتزاماتها تجاه تطبيع العلاقات. بعد أن أوفى السودان بالتزاماته السياسية في شأن اتفاقية السلام بدعم الاتفاقية والوصول إلى تفاهمات مشتركة في شأن القضايا العالقة. ورحب كرتي بتصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي أدلت بها في جلسة استماع بمجلس الشيوخ بشأن حرص بلادها على تقديم مساعدات للشمال والجنوب لتعزيز الاستقرار في السودان. من جهة أخرى، أكد رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بالسودان الدكتور "لام أكول" أن المناقشات مازالت جارية مع الحركة الشعبية بشأن تطبيق بنود الاتفاق الجنوبي - الجنوبي الذي عقد قبل الاستفتاء بين الشعبية والأحزاب الجنوبية علي أرض الواقع. وقال "أكول" في اتصال هاتفي من الخرطوم ل "الشرق": مازلنا في مرحلة تشاور حول هذا الأمر مع الحركة الشعبية، ومازال باب النقاش مفتوحا بيننا ولم يغلق بعد، موضحا أن الأحزاب الجنوبية مستمرة في النقاش والحوار فيما بينها حول موضوع الحوار الجنوبي، وأنها سوف تحدد في اجتماعاتها المقبلة التوقيت الذي تراه مناسبا للعودة إلى الجنوب. وأضاف "أكول" أن الوضع الأمني في الجنوب مازال سيئا، وأن الأمور لم تحسم بعد في هذا الموضوع، واصفا الأحوال في الجنوب بعد إعلان الانفصال بأنها مازالت في حالة ميوعة. وكانت أنباء قد ترددت أن الحركة الشعبية لن تشكل حكومة انتقالية بعد الانفصال النهائي للجنوب في التاسع من يوليو المقبل، في موقف فسرته الأحزاب السياسية الجنوبية بأنه يمثل تنصلا من مخرجات الحوار الجنوبي الجنوبي، وبدورها طالبت الأحزاب الجنوبية حكومة جوبا بضرورة صياغة دستور يستوعب كافة ألوان الطيف السياسي بالجنوب، مؤكدة علي ضرورة مشاركة القوى الجنوبية في صياغة الدستور، بحيث يشمل كل القوى الجنوبية التي تتمثل في 23 حزبا، بجانب الحركة الشعبية، ومنظمات المجتمع المدني، كما اتهمت الأحزاب الجنوبية حكومة الجنوب بأن لديها أجندات خفية تستهدف منها إقصاء تلك الأحزاب. المصد: الشرق 6/3/2011