دخل وزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الأمنية والفريق أول صلاح عبدالله قوش ووالي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون والسفير الدرديري محمد أحمد رئيس الأركان المشتركة والفريق أول عصمت عبد الرحمن نائب مدير عام قوات الشرطة والفريق العادل عاجب رئيس إدارة أبيي ودينق أروب ونائبه رحمة عبدالرحمن النور ووزير شئون الجيش الشعبي نيال دينق نيال ووزير التعاون الإقليمي دينق ألور ونائب مدير جهاز الأمن بالجنوب اللواء كوال دينق، دخلوا في اجتماع مشترك أمس الجمعة استغرق ما يقارب ال 5 ساعات برئاسة بعثة اليوناميس بأبيي في إطار جهود احتواء الأحداث التي شهدتها المنطقة. وقال مولانا أحمد هارون لسونا: إن الاجتماع أكد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل مشكلة أبيي. وفي السياق أمهل سكان منطقة أبيي الحكومة يومين لحل المشكلة التي أدت لتجدد المواجهات العسكرية لثلاثة أيام متتالية ومقتل وجرح ما لا يقل عن سبعين شخصا حسب تقديرات اولية، وكشف رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في المنطقة ل(الأهرام اليوم) عن تسيير مسيرة احتجاجية لمقر بعثة الأممالمتحدة بالسودان (يونميس) بمنطقة (مل مل) داخل أبيي امس الجمعة، وقال: إنها أدت الى خلق حالة من الذعر والخوف وسط البعثة الدولية بعد أن صب بعض المحتجين جام غضبهم عليها واتهموها بعدم قيامها بواجبها وأضاف: أن المحتجين اقتحموا مقر البعثة وهشموا عرباتها. وكشفت الأممالمتحدة أمس الجمعة عن: إرسال تعزيزات من القوات الدولية لحفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وقال المصدر إن اجتماع مسؤولي الشمال والجنوب لم يصل الى نتائج مثمرة بخصوص حل المشكلة خاصة بعد أن سير سكان أبيي مسيرة احتجاج بخصوص عدم التوصل لحل نهائي وازدياد حالة الاحتقان. وفي السياق كشف المكتب الصحفي لوزارة الداخلية أن الاجتماع توصل لنقطة أساسية لإنهاء التوتر في «أبيي» تمثلت في سحب شرطة حكومة جنوب السودان من المنطقة ونشر القوات المشتركة من الجانبين بدلاً عنها لحين صدور قرار من رئاسة الجمهورية حول المنطقة وقال المصدر إن وفدي الشمال والجنوب سيجتمعان بقبيلة المسيرية اليوم السبت بالمجلد لاثنائها عن هجوم كانت ترتب له. وذكر ناشط سياسي من منطقة أبيي يدعى ماثينق وول شول ل(الأهرام اليوم) أن السكان يرون أن «يونميس» لا تقوم بأي دور في حماية المدنيين الذين تحرق بيوتهم وممتلكاتهم، وأضاف أنهم اوصلوا الرسالة من خلال المسيرة بعد أن فقدوا الثقة وطالبوا بخروج البعثة من أبيي». وفي الخرطوم تأجل اجتماع لقيادات قبيلة المسيرية الى وقت لاحق بعد أن كان محدداً له أمس الجمعة.