شنَّ الحزب الاتحادي الأصل هجوماً وانتقاداً لاذعاً للمؤتمر الشعبي على خلفية حديث أمين العلاقات العالمية الإسلامية بالشعبي؛ أبو بكر عبد الرازق، في ندوة الحكومة العريضة بين الرفض والقبول أمس الأول الخميس ب(smc) التي قال فيها إن «الشعبي» لن يترك الاتحادي والأمة فريسة للمؤتمر الوطني. وقال مدير المركز العام عضو المكتب التنفيذي بالاتحادي الأصل؛ ميرغني مساعد، ل«الأهرام اليوم» أمس «الجمعة» إن المؤتمر الشعبي هو الحزب الذي زج بمولانا محمد عثمان الميرغني ومناضلي الحزب الاتحادي في السجون إبان بداية حكم (الجبهة الإسلامية)، وأضاف أن «الشعبي» قدم مناضلي الحزب إلى المحاكم العسكرية التي كادت تطيح برؤوسهم. وأضاف ميرغني أن الاتحاديين لا يعلّمهم المؤتمر الشعبي مسار القضية الوطنية ولا يُملي عليهم من يحاورون ومن لا يحاورون، وأردف: «يجب ألاّ يدعي المؤتمر الشعبي ذلك ونحن نحاور من نحاور ونجتمع مع من نجتمع». ووجّه مدير المركز العام للاتحادي بحرمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم؛ البروفيسور محمد نوري الأمين، من دخول دور الاتحادي مطلقاً، واستهجن حديثه في الندوة ذاتها التي قال فيها إن أوان الإطاحة بالميرغني والصادق المهدي من رئاستي الحزبين قد حان. وقال ميرغني مساعد إن نوري لم يقدم أي شيء خلال محاولة الحزب وضعه ضمن المستشارين، وأضاف أنه لا يحق لنوري الحديث عن مؤسسات حزبية ليس هو طرفاً فيها، وأشار إلى أن نوري ليست له أية علاقة بالحزب الآن، وزاد أن مسألة الإطاحة برئيس الحزب هي من اختصاص المؤتمر العام والمؤتمرات. ودافع مساعد عن الميرغني وقال إن مولانا مجمع عليه في كل المؤتمرات منذ انتفاضة 1985م وأنه يحظى باحترام وتقدير الجميع بالداخل والخارج، وأردف إن على نوري أن يعرِّف طلابه بالمؤسسات الحزبية والاحتكام لها.