تعهد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، في كلمته في المؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة القدس الدولية بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، بأن تكون القدس الهم الأول والقضية المركزية للحكومة وأنه لن يساوم فيها، مهما كان الثمن. ووجه الرئيس ولاة الولايات للعمل مع مؤسسة القدس والانضمام لمؤسساتها وتعبئة مواطنى الولايات للتضامن معها، وإقامة الأوقاف الخيرية لدعمها، ووعد بأن يوالي على المستوى الرسمى مخاطبة المنابر الرسمية لأخذ قضية القدس مأخذ الجد والتحرك الجماعى للدفاع عنها. وتنبأ بأن يحرر الشباب من الجيل الحالي مدينة القدس ويعيد لها هويتها العربية والإسلامية. وقال إن ما يجرى في المنطقة العربية والإسلامية من أحداث مقدمة لمعركة القدس الفاصلة. وجدد البشير إيمان السودان بقضية القدس عربية إسلامية، والرفض الكامل للاحتلال الإسرائيلى كما جسدته لاءات الخرطوم الشهيرة، واستمرار السودان في التزامه بدعم الحق الفلسطينى، واستنفار الجهود الإنسانية فى كل العالم للوقوف مع الحق الفلسطينى، وأضاف: «السودان معكم فى كل جهودكم، من أجل تحرير فلسطين، وإننا على المستويين الرسمى والشعبى، نرعى مؤسسة القدس الدولية فرع السودان». ونبه البشير إلى أن السودان تعرض مع أهل القدس وغزة لحصار ظالم. وكشف رئيس الجمهورية أنه على علم بأن اليهود أكملوا تصاميم الهيكل اليهودى الذى سيقام على موقع المسجد الأقصى، وأنشأوا معهداً لكهنة الهيكل تخرجت منه أفواج ليكونوا جاهزين لإدارته وجهزوا حجر الأساس لبناء الهيكل وأنهم يعملون بشكل يومى لهدم المدينة القديمة واحتلالها وتغيير معالمها الإسلامية والعربية. وتساءل: «ماذا بقي غير أن يتهاوى المسجد الأقصى وهل ننتظر حتى يهدم»، وأردف: «كيف لا تستطيع أكثر من خمسين دولة أعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى أن ترفع صوتها لوقف الجرائم وتُرسِلَ رسالة للدول التى تحمى جرائم إسرائيل وترتبط بمصالح حيوية فى بلدانها». واستطرد: «نأمل ألا تتحول دعوة التضامن الإسلامى الى نادٍ للمصالح المتبادلة».