اتهمت حكومة الجنوب ممثلةً في الحركة الشعبية، المؤتمر الوطني بوضع مخطط لتغيير حكومة الإقليم وإبدالها بحكومة عميلة موالية له. وقال أمين عام الحركة الشعبية وزير السلام بحكومة الجنوب؛ باقان أموم، في مؤتمر صحفي عقده بمقر قطاع الشمال بالحركة بأركويت بالخرطوم أمس «السبت»، قال إن المؤتمر الوطني كوّن ودعم وشكّل وسلّح مليشيات في مناطق في الشمال ودفع بها على الحدود لقتال حكومة الجنوب لزعزعة الاستقرار كما حدث في ملكال أمس وفي فنجاك، وأضاف أن لديهم معلومات مفصلة عن مخطط «الوطني» لتغيير الحكومة في الجنوب قبل 9 يوليو، وسمَّى من بين المليشيات جورج أطور ولام أكول وقلواك قاي، وزاد أن الخطة بإشراف مباشر من الرئيس المشير عمر البشير وأن الاستخبارات العسكرية ومستشارية الأمن بالشمال تتولى تنفيذها، وأردف إن لديهم تفاصيل وأسماء القائمين على أمر الخطة. من جانبه نفى مستشار رئيس الجمهورية ورئيس وفد المؤتمر الوطني في اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الفريق مهندس صلاح عبدالله محمد قوش الاتهامات المثارة ؛ وقال إن المؤتمر الوطني يرى أن الثوابت التي تم الاتفاق عليها من قبل الحركة الشعبية القائمة على الأمن والاستقرار هي الأساس الذي يحكم العلاقة بين الشمال والجنوب، وأضاف أنه يؤكد أن الحوار عبر المؤسسات المشتركة القائمة هو أنجح السبل والوسائل للاستيثاق من المعلومات ووضع حلول للمشاكل التي قد تنشأ بين الحين والآخر. وأضاف قوش أن المؤتمر الوطني ظل يتابع وبقلق ازدياد التوتر الجنوبي الجنوبي، مؤكداً أن هنالك حواراً دار داخل اللجنة السياسية المشتركة حول كيفية التحقق من المعلومات التي أدلت بها الحركة. وأعلن باقان تعليق الحركة الحوار مع المؤتمر الوطني وقال إن قرار «الحركة» سيسري إلى حين تخلي «الوطني» عن زعزعة الأمن في الجنوب، وكشف عن إيصالهم شكوى لمجلس الأمن الدولي للتحقيق في ما أسماها مؤامرة «الوطني» وارتكابه جرائم ضد الإنسانية وقال باقان إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وتباحث معه إمكانية إيقاف تصدير النفط عبر الشمال والبحث عن بدائل أخرى. وقال باقان إن هنالك محاولة من «الوطني» لدعم المسيرية لعرقلة تنفيذ برتوكول أبيي وقرار التحكيم الدولي، ونعى هدنة مؤتمر كادقلي. ومن جانب،ه نفى الناطق الرسمي للقوات المسلحة؛ العقيد ركن الصوارمي خالد سعد، صحة ما قاله باقان. وقال الصوارمي ل«الأهرام اليوم» أمس «السبت» إن الاستخبارات العسكرية جزء من القوات المسلحة وأنها لا تستخدم كدرع ولا تُكلف بمهام تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وقال إن ما ذهب إليه باقان مجرد مزاعم غير صحيحة.