قررت لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية والمائية بالبرلمان في اجتماعها أمس بمكتب رئيس اللجنة، عدم الكشف عن أي تفاصيل حول قضية تقاوى زهرة الشمس الفاسدة. وقال رئيس اللجنة د.يونس الشريف عقب اجتماع المكتب التنفيذي: “ليس لدينا ما نقوله”، وألمح إلى إمكانية الكشف عن ما توصلت إليه اللجنة بعد ظهر اليوم (الاثنين) في مؤتمر صحفي لتمليك الرأي العام المعلومة. وقال يونس إن إصدار القرار في القضايا المهمة يمر بمراحل متعددة لضمان سلامته وخلوه من العيوب ولأن الموضوع متشعب وخيوطه مترابطة ما بين جهات عدة. وأردف: “سنرفع النتائج النهائية إلى رئيس البرلمان”. في وقت قال فيه المزارعون المنتجون للحبوب الزيتية بالمناطق المعنية (سنار، كسلا، القضارف، النيل الأزرق) إنه وحسب خبراتهم فإن التقاوى هي السبب في فشل الموسم. وأضافوا أنها ربما لم تخضع لفحص دقيق. وأكدوا أن الاجتماع عجز عن تحديد من سيتحمل المسؤولية عن الخلل، وشددوا على ضرورة تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بهم ورفع الديون عن كاهلهم. وأرجع الاتحاد العام لمزراعي ولاية سنار القطاع المطري المشكلة الأساسية في تدني الإنتاجية في محصول زهرة الشمس إلى التقاوى غير المطابقة للمواصفات، وألمح رئيس مزارعي محلية سنار إلى تسوية القضية على أن تقوم الجهات ذات الصلة بالتقاوى بتجزئة المديونيات في ما بينهم وإعفاء المنتجين من المديونات. وكشف عن توجيه سيصدر للبنك الزراعي بإيقاف الملاحقات القانونية ضد منتجي الحبوب الزيتية، كاشفاً عن مقترح سيقدم من قبل اللجنة الزراعية لمجلس الوزراء يمنع استيراد كافة التقاوى. وقال الأمين العام لمزراعي كسلا عبد الله العراقي إنهم يثقون في لجان البرلمان لإنصاف المنتجين وإعطاء كل ذي حق حقه، ودعا إلى أن تعالج الأمور بصورة جادة وأن لا يكون المزارع هو الضحية، وطالب بمحاسبة كل من تسبب في الفشل. وطالب عضو اتحاد مزارعي القضارف حسن زروق بضرورة معرفة الحقائق كاملة والوقوف عليها مستقبلياً حتى لا ينهزم المحصول، ودعا إلى ترسيخ تجربة محصول زهرة الشمس.