الأمانة العامة للنهضة الزراعية تهديكم صادق تحاياها. وإشارة لما جاء في عمود «ملاذات آمنة» للأستاذ أبشر الماحي بعنوان «فلتذهب النهضة إلى الجحيم» بجريدتكم الغراء بتاريخ 16/3/2011م و«الشعب يريد إسقاط النهضة» بتاريخ 17/3 نرجو كريم تفضلكم بنشر ردنا في نفس المساحة: في البدء نشكر الأخ الكاتب لمتابعته الكريمة لأداء النهضة الزراعية ونقده الذي نحس أن وراءه نية طيبة مقصدها الخير وبذل النصح، إلا أن لنا ملاحظات على ما كتب نوجزها في الآتي: العمود تغلب عليه العاطفة الجيّاشة «الدموع الغزيرة، خطاوي الحسرة، الندم» وهو مما لا يتناسب مع طرح موضوع إستراتيجي كالقمح يتطلب إعمالاً للعقل والتزاماً للموضوعية. مضمون العمود أن الكاتب كان يتوقع أن نتجاوز إنتاجية العام الفائت والتي ذكر أنها لم تملأ أكثر من خانة العشرين في المائة من استهلاكنا وهي ليست كذلك إذ ما أنتج لم يتجاوز 16% من استهلاكنا «لاحظ عدم الاهتمام بالأرقام في موضوع خطير وصف الكاتب شرعيته بالشرعية الحقيقية». هذا الطرح يحيّز النهضة الزراعية في خانة حراك المواسم الزراعية والنهضة الزراعية ليست ببرنامج تنمية محدود الأبعاد، ولا موسم زراعي عارض، ولا خطة مجلس أو لجنة معهودة، ولكنها برنامج تحوُّل إستراتيجي للوضع الزراعي بكل أبعاده ومكوناته يخاطب المقوِّمات التي تؤدي لرفع كفاءة الزراعة والارتقاء بالنشاط الزراعي ورفع قدرته التنافسية في السوق العالمية.. لذلك هذا البرنامج يعمل في محاور عديدة نذكر منها على سبيل المثال: محور تهيئة البيئة المواتية للإنتاج الزراعي «السياسيات والبني التحتية»، ألم تر أن حراك النهضة في مجال السياسات أثمر رصد 20% من إيرادات الدولة لصالح النهضة الزراعية لتحديث وتأهيل النبي التحتية وإحداث التطور التقني وتوفير التمويل للمشاريع الزراعية؟ ألم تسمع بثورة حصاد المياه المتمثلة في الحفائر والسدود والطرق الزراعية التي انتظمت البلاد وحراك مجالس السلع بالنهضة الزراعية التي حققت اختراقات جمة بدت جلياً في الصادر الحيواني للعام 2009م والبالغ 1.7 مليون رأس، وعائدات بلغت 300 مليون دولار حيث واجهَ مجلس اللحوم والماشية بالنهضة الزراعية مشاكل عدم جاهزية المحاجر ومشاكل التمويل ومشاكل ميناء الصادر والاختراق في صادر الصمغ العربي الذي تقف وراءه توصية مجلس الصمغ العربي بالنهضة الزراعية الذي أوصى بإلغاء إمتياز شركة الصمغ العربي وفك الاحتكار. لذلك المحصول المهم الذي ارتقى صادره عام 2010م إلى 55 ألف طن بينما كان في عام 2007م 20ألف طن. الأخ الكريم: الصائم لأهمية البرنامج الذي نتحدث عنه جاءت هيكلته التنظيمية يتسنمها الأخ نائب رئيس الجمهورية ويتبع له مجلس أعلى يضم ثمانية وزراء كبار. ما نود أن نهمس به في أُذنيك أن المساحة التي انتقدت إنتاجيتها وغطت 20% من استهلاك البلاد، تدخل ضمن اختصاصات وزارة الزراعة الاتحادية التي تضع ما يُعرف بخطة الموسم الزراعي الصيفي والشتوي ومتعلقاتها. أما دور النهضة الزراعية في مسألة القمح فيأتي من خلال إحداث التحوُّل النوعي ورفع كفاءة المنتجين الذي يديره برنامج رفع الإنتاجية، والبث التلفزيوني الذي تحدثت عنه لم يكن بغرض التصريح الذي يوضح أن إنتاج هذا العام يغطي 20% من الاستهلاك، وإنما كان بغرض عرض نتائج برنامج رفع الإنتاجية في الحقول التجريبية للنهضة الزراعية بحواشات المزارعين والتي ارتقت بإنتاجية الفدان من 6 إلى 20 جوال/فدان وهو معدل إنتاج قياسي حسب الإنتاجية العالمية التي تبلغ 5 طن/هكتار كما في المكسيك وأزبكستان. أخيراً، ما نود تصحيحه أن النهضة ليست مشروعا ولكنها كما أوضح الكاتب الرصين المهندس الزراعي عبدالماجد عبدالقادر أنها مفهوم (concept) يهتم بالكليات ويغرق في التفاصيل يستنهض الهمم ويقوي الإرادة ويعتبر استنهاضاً للهمم عند المنتجين ومتخذي القرار وهو قمة أهداف النهضة. كما نود تصحيح أن المتحدث في البث التلفزيوني هو الأستاذ د.هاشم العبيد عضو مجلس سلعة القمح بأمانة النهضة الزراعية وليس مسؤول القمح أو وزير القمح بمفوضية النهضة الزراعية كما ذكرتم. أخيراً وإشارة لما ورد في العمود الثاني «الشعب يريد إسقاط النهضة» أن الأمين العام للنهضة الزراعية لم يرافع في موضوع «لماذا استورد السودان العام الفائت قمحاً بقيمة مليار دولار أمريكي بعد عشرين عاماً من الإنقاذ وأن الرجل لم يفعل ولن يفعل» ننقل لكم دعوة الأمين العام للنهضة الزراعية لمرافقته في زيارة ميدانية لحقوق القمح بالجزيرة للرد على مرافعتكم صباح السبت الموافق 26/3/2011م. .. نكرر شكرنا وتقديرنا لآرائكم والشكر موصول لجريدتكم الغراء. وحدة تنسيق إعلام النهضة الزراعية