دخلت أزمة تكدّس البصات السفرية بمدينة نيالا، حاضرة جنوب دارفور، يومها السادس على التوالي، بسبب منع السلطات الأمنية البصات من السفر إلى مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، بسبب ما سمّته عدم استتباب الأمن، لتحركات الحركات المسلحة في مناطق بطول الطريق. وأشار عدد من المسافرين في حديث ل(الأهرام اليوم) أمس (الخميس) إلى أنهم ظلوا بموقف السفريات لمدة (6) أيام يعانون من الجوع والعطش وانعدام مقار الإقامة بالموقف، وطالبوا بضرورة توفير الحماية لهم وتسهيل تنقلهم بين الولايتين. فيما ناشد أصحاب الترحيلات والبصات السفرية بموقف الفاشر في نيالا، حكومة الولاية التدخل العاجل لإنهاء معاناة المسافرين، وأشاروا إلى وجود أطفال ومسنين ضمن المسافرين، ونوه أصحاب شركات الترحيل إلى أنهم يواجهون مشكلة كيفية استرداد قيمة التذاكر وإيجار البصات والحافلات. وأكد مدير شركة حمادة للنقل أن تلك المشكلة تتطلب تدخل الجهات المسؤولة لمعالجتها، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها البصات لأكثر من أسبوع، لافتاً إلى أن هناك طلاباً فاتتهم امتحانات الشهادة الثانوية بسبب توقف الرحلات. وقال رئيس اللجنة الإدارية بسوق موقف الفاشر، مبارك محمد، إن خسائر فادحة لحقت بالمسافرين، خاصة أصحاب الخضر والفاكهة، بسبب تلف بضاعتهم. فيما أكد رئيس الاتحاد الفرعي لوكلاء البصات واللواري، علي شمو، أنهم اجتمعوا مع معتمد نيالا شمال، والاستخبارات والأمن الوطني، وأخبروهم بأن الأمن غير مستتب، ولا يمكن التحرك إلى شمال دارفور. فيما أشار معتمد محلية نيالا شمال، سرور أحمد، إلى أن محليته ليست لديها الإمكانيات لتقديم المعينات للمسافرين، لجهة أن الأمر يفوق طاقتها، وقال إن الأزمة ناتجة عن الأوضاع الأمنية على طريق (نيالا - الفاشر) بسبب وجود الحركات المسلحة.