أكد رئيس حزب الأمة إمام الأنصار؛ الصادق المهدي، أن جهاز أمن الديمقراطية الثالثة عرض عليه خطة اغتيال الراحل د.جون قرنق، ولكنه رفضها بحجة أنها ليست من شيمه، وأنها ستجلب فتناً وتخلق عدداً من أمثال قرنق. وشن المهدي في خطاب جماهيري من مرقد شهداء الجزيرة أبا أمس (الجمعة) في الذكرى الأربعين لشهداء الجزيرة أبا وود نوباوي؛ شن هجوماً لاذعاً على الأحزاب المعارضة، وقال: «إن الأحزاب تتهمنا بالتخطيط للمشاركة في النظام من خلال حوارنا مع المؤتمر الوطني، رغم أنها شاركت كلها في نظام الإنقاذ على كافة مستوياته، ولم يشارك الأمة القومي في الحكومة منذ انقلاب الإنقاذ». وأكد الصادق أن دماء شهداء الجزيرة أبا وود نوباوي لن تروح هدراً، ووجّه اتهاماً صريحاً للحكومة الليبية ونظيرتها المصرية والحكومة السودانية، بالتكالب على ضرب الجزيرة أبا عام 1970م، وقال للجماهير: «تشاهدون الآن ما جرى لهم ومنهم من أراه الله العذاب في الدنيا»، وفضل المهدي التذكرة السودانية على التذكرتين المصرية والليبية، وأكد للمعارضة أن حواره ليس قاصراً على (الوطني) وإنما يشمل حتى الحركات المعارضة، وكل مكونات المجتمع تمهيداً للجلوس دون عزل أحد لإيجاد مخرج لأزمة الوطن والاتفاق على الأجندة الوطنية. وقال المهدي في خطبة الجمعة بالجزيرة أبا أمس، إنه ما لم تعالج مسألة الفقر فإنها ستدفع إلى ثورة للديمقراطية الاقتصادية، إذا لم يحدث تغيير بالسرعة المطلوبة، وكشف عن مسعاهم لتكوين شبكة لدعم الثورات وتبادل الخبرات لمواجهة المشاكل.