أطلق المهندس محمد هاشم كمبال مبادرة «وقف التدخين في الأماكن العامة والمغلقة» مع رفيقه مسؤول العلاقات العامة فيها عمار عوض محمد أحمد. وقال المهندس محمد هاشم إنها مبادرة تهدف لوقف التدخين نهائياً بالأماكن العامة والمغلقة، وتشمل حتى المنازل، بحيث لا يدخن رب الأسرة في حضرة زوجته الحبلى وأبنائه صغار السن، ويمتد المنع ليصل إلى كل أماكن تواجد المواطنين في جميع تجمعاتهم حتى الشوارع والأسواق والمواصلات العامة. وأضاف أن الفكرة نبعت من أنه كان داخل حافلة ركاب وكان السائق يدخن أثناء الرحلة بشراهة فطلب منه أن يتوقف عن التدخين حتى لا يؤذي من هم بداخلها فكان رد السائق له بأن ينزل إن كان متضرراً من دخان السجارة فنزل وذهب إلى منزله ووردت هذه المبادرة في رأسه فهب لتنفيذها على أرض الواقع. وعن أنجع الطرق للتبشير بها قال مسؤول العلاقات العامة عمار عوض إنه اتجه لأجهزة الإعلام للتعريف بالفكرة ومخاطر التدخين بعد أن زار عدداً من مستشفيات الخرطوم ووجد أطفالاً دون الخامسة يعانون من أمراض ناتجة عن تدخين الأب وفي حالة أخرى الأم، وأردف أنهم وجدوا تجاوباً كبيراً من شرائح مختلفة من المجتمع واستقبلتهم أجهزة الإعلام المتمثلة في الصحف بصدر رحب ويعدون العدة لمقابلة المسؤولين بالإذاعات والفضائيات العامة والخاصة. وعن كيفية التطبيق يقول المهندس محمد هاشم إنهم بدأوا بكلية الهندسة والعمارة بجامعة الخرطوم وأطلقوا منها مشروع «كلية خالية من التدخين» وأقاموا أسبوعاً لهذا الغرض، وأبان أن الطلاب وهيئة التدريس تفاعلوا معهم وحقق الأسبوع أهدافه، ومضى إلى أن تجربة الكلية أصبحت نواة لتعميم المبادرة بكامل كليات الجامعة وبقية الجامعات والدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة. وأردف أن المبادرة بها العديد من المشاريع، منها مشروع يوم بلا تدخين في السودان وحدد له الأول من يناير القادم ليتزامن مع استقلال السودان حتى يستقل المواطن السوداني من عبودية التدخين أيضاً. وكذلك «أسرة بلا تدخين» هو مشروع حيوي يساعد على خلق جيل خالٍ من أمراض الصدر ويعيد الأموال المهدرة إلى خزينة المنزل.