الصادق المهدي الشريف [email protected] 3 هل سمعتم قصة الإبن الذي يدخل بيته مساءاً.. ثُمّ يمسك الكرباج فيضرب به اباهُ أولاً ثمّ ينتقل بعد.. ذلك الى أمه.. وزوجته.. وأبنائه. إنّه يُلحق بهم الأذى... ولكنّه أذى (عابر) إذا ما تمّت مقارنته باذي (مقيم ومتفاقم)... وهو الأذى الذي يلحقه المُدخن باهله وهو ينفث دخان السجائر في وجوههم. كلاهما يعملان على تدمير أسرتيهما.. ولكن تلك (علقة تفوت ولا حدي يموت).. وهذا أذًى باقٍ. تيارا دخان يخرجان من السيجارة.. أولهما هو الذي يلجُ الى جوف المُدّخن ويساوي تقريباً 15% من مجموع الدخان.. ويحتوي على مواد حُرقت سريعاً في درجة حرارة عالية، لهذا يكونُ تركيزها قليلاً. التيار الآخر يساوي 85% وهي ما لا يدخل الى صدر المُدّخن.. ويحتوي على مواد تحترق ببطء وفي درجة حرارة أقل.. لذا يكونُ تركيزها أعلى وضررها أشد.. وهو الدخان الذي يستنشقه غير المدخنين.. ويُسمى (التدخين السلبي). وبصراحة.. لأول مرة أعلم عبر موقع (طبيب دوت كوم) العلمي أنّ المُدخِّن لا يتناول سوى 15% فقط من سيجارته.. بينما تضيع البقية مساهمة منه في تعكير صفو الحياة (وكأنّها ناقصة!!!). الأمراض التي يسببها التدخين السلبي – والذي ينضج على نار هادئة – كثيرة منها على سبيل المثال (لربو ضيق - التنفس الليلي - أمراض القلب - إضعاف ذكاء الأطفال – تشويه الأجنة - الخ). وكان من المتوقع الكتابة عن التدخين في اليوم العالمي له في نهاية مايو الماضي لكن عبد العزيز الحلو وأحمد هارون.. أقسما بالله أن لا نكتب إلا عنهما... منذ الإنتخابات وحتى تفجير الولاية. بقية مساحة العمود سأتركها لزميلي (في الهندسة وليس الصحافة) المهندس محمد هاشم كمبال لتقديم مبادرة شبابية وثّابة حول هذا الأمر. الاخ الصادق المهدي الشريف :(ارجو اتاحة الفرصه لهذه المبادره عبر مقالك ومدونتك، لقد نشأت مبادرة وقف التدخين في الاماكن العامه والمغلقه في السودان من شباب نشط .. ينادي بحفظ حقوق غير المدخنين. أهم اهداف المبادرة (تفعيل القوانين الحاليه، والمناداه بتشريعات جديده توقف ظاهره التدخين السلبي، مع التركيز علي الشرائح الضعيفه (أطفال – نساء حوامل) في المنازل والأماكن العامة.. حيث انّ الكثير منهم يعانون دون ان يُسمَع صوتُهم. يتم تحقيق الاهداف عبر محاور منها الاعلامي والقانوني والمشروعات المجتمعية.. وقد تمَّ التحرك إعلامياً لنشر الفكره عبر كُتّاب الصُحف اليوميه والمجلات.. كما تم انشاء غرفه علي موقع الفيس بوك, ايضا تم توزيع اعلانات على المواطنين بدأنا مشروع (كلية الهندسة والعماره/جامعة الخرطوم منطقه خاليه من التدخين) وهو اول المشاريع المجتمعية للمبادره.. تمَّ تنفيذه بصورة ممتازه كإسبوع مفتوح لمكافحة التدخين ولاقي دعماً من الطلاب وتعهدوا بمواصلته مستقبلاً. نسعي في الوقت الحالي لتسجيل المبادره لدي الجهات المختصه.. والتنسيق مع كل الجهات ذات الإهتمام في السودان) مهندس/ محمد هاشم كمبال/منسق المبادره. / صحيفة التيار