دون أن يلتفت لاتهامات التزييف والتزوير اللتين وصفت بهما الانتخابات التشريعية الماضية في تشاد، ها هو الرئيس إدريس دبي يطمع في خمس سنوات رئاسية جديدة، يتوسل لها هذه المرة بانتخابات رئاسية، يقول أنصاره من الحركة الوطنية للإنقاذ إنها ستجرى حرة ونزيهة في الميدان الذي ينازل فيه منافسيه: «باهامي باداكي» و«ناجي مادو» في الخامس والعشرين من أبريل الجاري. وربما كانت رغبة دبي في فوز كاسح هي التي دفعت حزبه لاختيار ساحات ضاحية حي الإنقاذ بالخرطوم، مكاناً لتدشين حملته الانتخابية بالسودان، إذ كانت إحدى تلك السوح يوم أمس «السبت» مسرحاً لاستدرار عطف نحو (86200) ناخب تشادي موجودين بالخرطوم، للتصويت لصالح الرمز الانتخابي للرئيس دبي في خواتيم أبريل الحالي. ولم يقتصر مناصري دبي في ذلكم الاستدرار على ذكر إنجازاته فقط، إنما كانت أشعار الشاعر السوداني المخضرم محمد الحسن سالم حميد حاضرة معهم، تصدح بها خلاسيات الحركة الوطنية للإنقاذ، وهن يرددن بلكنة تشادية مبينة «ما طال في بحرك في مي وتمرك مفدع بالجريد شدرك أمد حس السمي طينك معتق بالطمي نبنيك أكيد نبنيك جديد أملاً منهن في أن تصل دعوتهن تلك إلى (168) مركزاً للانتخابات التشادية بالخرطوم، ويساعد تلكم الخلاسيات في الدعوة، عضو المكتب السياسي لحزب الرئيس التشادي عبد القادر يس، الذي جاء من إنجمينا ليؤكد حرص دبي على مشاركة جميع الجاليات التشادية بالخارج في إرساء نظام ديمقراطي في تشاد، قوامه حرية العمل الحزبي وحرية الصحافة في انتقاد سياسات الحكومة.