فوجئ المواطنون المتجهون إلى ذويهم بولايتي نهرالنيل والبحر الأحمر بموقف شندي بالخرطوم بحري، بزيادة في أسعار تعريفة البصات السفرية وندرتها، حيث تراوحت الزيادة ما بين (5) جنيهات إلى (10) جنيهات في مختلف خطوط السفريات (عطبرة، الدامر، بورتسودان، شندي) رغم احتجاج المواطنين عليها، في وقت نفى فيه مديرو مكاتب شركات النقل ارتفاع قيمة التذاكر، وشكا المواطنون من التلاعب بأسعار التذاكر وانتشارها في السوق السوداء، وقالوا ل(الأهرام اليوم) أمس (الخميس) إن سعر التذكرة إلى عطبرة زاد (10) جنيهات، ووصلت قيمتها عند السماسرة إلى (40) جنيهاً، وأن معظمها يحتكرها الانتهازيون العاملون خارج المكاتب، ولم يستبعدوا تعاون أصحاب المكاتب معهم، واشتكوا من استغلالهم من قبل تجّار السوق السوداء وارتفاع وندرة التذاكر، وجشع السائقين، وقال مدير مكتب أبو فهمي للنقل؛ الفاتح فهمي، إن المشكلة تكمن في تعرض بعض البصات لأعطال، مما أدى إلى قلتها مع تزايد أعداد المسافرين، وأضاف أن الزيادة تراوحت بين (4) جنيهات إلى (6) بسبب زحمة السوق وتدافع المسافرين، وزاد أن التذكرة قيمتها (28) جنيهاً إلى عطبرة من المكتب، ولم يستبعد وجود سماسرة، وشكا فهمي من معاناة بسبب ضيق الموقف وازدحام الأكشاك وافتقاره إلى مياه الشرب، وأشار مدير مكتب بصات أفراس؛ صافي الدين أحمد، إلى أن الأسعار الأساسية وفقاً لمنشور غرفة النقل (28) جنيهاً، وفي حالة ندرة وشح في المسافرين تتراجع قيمة التذكرة إلى (24) جنيهاً، وتواصل في الانخفاض إلى (20) جنيهاً، وعزا ارتفاع أسعار التذاكر الحالي إلى توافد المسافرين بأعداد كبيرة وعدم خلو الموقف من السماسرة الذين يبعون التذاكر بأسعار باهظة.