تعقد لجنة رؤساء الدوائر بالمجلس الأعلى للنهضة الزراعية اجتماعاً استثنائياً لمناقشة أداء مشروع الجزيرة في الفترة من (2005-2011م)، وذلك في حضور العديد من الفعاليات ذات الاهتمام بالمشروع والتي تضم الدستوريين والتنفيذين ومديري المصارف والشركات والتشريعيين ورؤساء الكتل البرلمانية والباحثين وأساتذة الجامعات وقيادات الزراعيين واتحادات المزارعين والرعاة وأصحاب العمل وقيادات العمل الإعلامي بالبلاد.. يذكر أن الاجتماع الذي ينعقد بالقاعة الكبرى بمجلس الوزراء صباح الخميس (21/4/2011) ويديره الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية، ترجع أهميته إلى إحداث حراك بمشروع الجزيرة يعيده سيرته الأولى.. هذا الخبر جاء بعنوان (النائب يدير اجتماعاً هاماً عن اداء مشروع الجزيرة..) انتهى. هكذا استقبلنا هذا الخبر عبر بريدنا الإلكتروني بعد أن طالبت النهضة الزراعية بضرورة نشره والتأكيد على إرساله عبر اتصال هاتفي.. والأهم من ذلك فقد جاء المسؤول الأول لإعلام النهضة الزراعية الأستاذ الزميل (عبد المنعم حسن الحاج) والذي نكن له كل احترام وتقدير جاء ليزورنا في الصحيفة والقسم الاقتصادي ولكن للأسف الشديد لم يقدم لنا الدعوة الرسمية للمشاركة في هذا الاجتماع، بل تجاهل تماماً الأقسام الاقتصادية ومسؤوليها، بالرغم من الدور الكبير الذي تلعبه الأقسام الاقتصادية في النهوض بالقطاع الزراعي عبر كتاب الأعمدة وغيرهم وعبر الأخبار والتقارير.. (إعلام النهضة) اختار فئات محددة وكأنه يقول إن الاجتماعات الكبرى هذه لا مكان لمسؤولي الصفحات الاقتصادية بها، بل مكانهم هو المشاركة في اجتماعات مجالس النهضة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.. بمعنى أنها تجتمع و«تنفض» ولا جديد في العمل الزراعي.. (بل هو هو) تدنٍ في الإنتاجية وتدنٍ في المساحات المزروعة.. ولكن (النهضة) تدعو قادة العمل الصحافي والإعلامي كأن هذا لا يمنع أن تدعى كذلك الأقسام الاقتصادية بالصحف السيارة، وقد تابعت إعلان النهضة بهذا الاجتماع في الصحف وتعمدت أن أقرأ الإعلان ولكن للأسف كان خالياً من الأقسام الاقتصادية.. فهي تعرف فقط هذه الأقسام في أخبار (الحزم السمادية وإشادة (بتقاوي الفا «1» والفا «2»). نعم هذا الاجتماع يعتبر من الاجتماعات المهمة للغاية لكونه أولاً يرأسه راعي النضهة الزراعية؛ علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الجمهورية، ثم تأتي الأهمية الثانية لأنه سيتناول مناقشة أداء مشروع الجزيرة في الفترة من «2005- 2011) والذي هدف إلى إحداث حراك بمشروع الجزيرة يعيده كما قالت (النهضة) سيرته الأولى.. فكنا نود أن نكون حضوراً، خاصة وأننا ظللنا نكتب ونتناول مسيرة المشروع الذي يمكن أن يغذي السودان والعالم من حولنا وقد نبهنا ونحن في القسم الاقتصادي في أكثر من مساحة وذكرنا ما قاله «الإنجليز» في هذا المشروع الذي أسموه «المشروع العملاق» لكونه فوق طاقة البشر لأنه يتمتع بري انسيابي وأراضٍ خصبة، أيضاً أطلق عليه من قبل الإنجليز «الماموث».. تجاهل «النهضة» يعني تماماً بأننا غير قادرين ولكن نقول وبثقة تامة «نحن قدرها وأكثر كمان»!! فهذا «التجاهل» سادتي هو الذي أقعد بالكثير من القطاعات الإنتاجية ليعيدنا إلى مربع التسول والإذلال.. نسأل الله الكريم أن تعود مشروع الجزيرة سيرته الأولى وأن ينتفع بخيره كل أهل السودان وأن يكون هذا الاجتماع فاتحة للخير من كل الأبواب..