أرجأ المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني اجتماعه عصر أمس (الأحد) إلى ما بعد انعقاد المكتب القيادي للحزب، مساء اليوم (الاثنين)، برئاسة رئيس الحزب رئيس الجمهورية؛ عمر البشير، في وقت استبعدت ذات المصادر عدم انعقاد المكتب السياسي بسبب عدم التوافق بين مساعد رئيس الجمهورية والمستشارية بشأن الحوار مع القوى السياسية. وقالت مصادر عليمة إن اجتماع المكتب السياسي أرجئ خشية التداول حول حوار المستشارية الأمنية في غياب رئيس المكتب السياسي؛ أحمد إبراهيم الطاهر، الذي يزور ولايات كردفان حالياً، وأكدت المصادر أن البشير سيحسم الجدال داخل أروقة الحزب بشأن حوار المستشارية الأمنية والتباين في وجهات النظر بين المستشار الأمني لرئيس الجمهورية؛ الفريق صلاح عبد الله «قوش»، ومساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية؛ د. نافع علي نافع، وأشارت المصادر إلى أن إرجاء الاجتماع جاء بسبب عدم اكتمال نصاب مكتب القطاع السياسي ل(الوطني)، وتوقعت ذات المصادر صدور قرارات مرتقبة في هذا الخصوص. من جهة أخرى قال وزير الإعلام؛ د. كمال عبيد، إن مستشارية الأمن لا يوجد عليها خلاف داخل المؤتمر الوطني، وأنها موجودة قبل أن تبرز الآراء الأخيرة، واعتبر أن التباين والتعارض في تصريحات «نافع وقوش» أمر طبيعي وموجود، ودعا من يرون وجود تعارض للتعمق في دراسة ما يرونه اختلافاً. ورأى عبيد في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس (الأحد)، أن الحوار مع القوى السياسية يسير في اتجاه جيد، ولفت إلى أن اتهامات الصادق المهدي «بأن استمرار الحوار مع (الوطني) يعتبر تكفيراً لأخطائه»، بأنه رأي ووجهة نظر تخصه هو لوحده وأن العبرة في استمرار الحوار، وذكر أن مسألة القضايا العالقة التي تدير اللجان المشتركة حولها حواراً يعطي مؤشرات للتوصل لحلول إيجابية، وأن حزبه متفائل بذلك، ودعا عبيد الحركة الشعبية إلى معالجة مشاكلها الداخلية وعدم الهروب بإلقاء اللوم على أطراف أخرى؛ الأمر الذي يساعد في تعقيدها، وقال إن اتهامات الجيش الشعبي للحكومة بدعم المتمردين ليست بالأمر الجديد، وأنها موجودة قبل اتفاقية السلام ومعلومة للجميع.