هدد رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، بالعودة إلى الحرب «إذا اختارتها الحركة الشعبية»، وتوعد البشير (الحركة) ب «حرب ضروس» وقال إن الحركة ستخسر مرتين، في حال عادت إلى الحرب، إضافة إلى خسارتها في انتخابات جنوب كردفان، وزاد قائلاً: «البولع النار يتدفأ بيها»، وقال: «إن ولعت العمم والجلاليب النظيفة بتروح وبرجع الكاكي، وتاني اتفاقية مافي»، وخيّر البشير الحركة الشعبية بين خوض الانتخابات والحرب، وقال: «إذا عايزين الولاية بي صندوق الانتخاب أهلاً وسهلاً وحناخذها، ولو دايرنها بي صناديق الذخيرة نتقابل قدام وسيجدوننا ذاتنا الزمان ما تغيرنا بس أخذنا شوية راحة وعشمنا في السلام»، وأضاف: «إذا ناس الحركة الشعبية شعروا أنهم الآن جاهزون واستعدوا للحرب فنحن جاهزون بالبندقية والرشاش وبالعربية والحصان وسوف نطلع أعلى جبل»، لكنه أكد أن الحكومة لا تريد الحرب، وجدد البشير تأكيده بأن أبيي شمالية «للمرة المليون»، وأكد أنها ستظل شمالية و«لن نفرط فيها ولو شبر». وقال البشير لدى مخاطبته الحشد الجماهيري لحملة مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان؛ مولانا أحمد هارون، بمدينة المجلد أمس (الأربعاء) إن «الناس التانين عارفين قصتهم بايظة ومهزومين قالوا مزورة وحيرجعوا للحرب»، في إشارة إلى الحركة الشعبية، وأضاف: «السلام نحن جيناه منتصرين والحرب هم جربونا فيها ونسبة التمرد بجنوب كردفان كانت لا تتجاوز ال(5%)»، ونصح رئيس الجمهورية الحركة الشعبية بجنوب كردفان بالاحتكام إلى صناديق الانتخابات، منوهاً إلى أنه حال اختيارها خيار الحرب فإن «صناديق الذخيرة ستحسم الأمر». وأشار إلى عجز التمرد عن دخول أبيي طوال (22) عاماً لأنها محروسة بأبنائها، وحذر من الفتنة التي يخطط لها من وصفهم بالطابور الخامس والجواسيس لضرب النسيج الاجتماعي بدارفور وجنوب كردفان، ودعا الإدارات الأهلية والمواطنين إلى حلحلة المشكلات القبلية بالجودية ودفع الديات والتعويضات بالحوار، وبشر الرئيس باقتراب عودة ولاية غرب كردفان حال طي ملف اتفاقية السلام الشامل التي ذوبت بسببها الولاية، وأردف: «السبب قرب ينتهي وترجع لكم»، وأكد أن أحمد هارون لا يحتاج إلى دعم لأنه بين أهله، وسط هتافات «الدايرة تدور على الطابور»، «لا كجور ولا خمور ناس عرمان برا السور». وأعرب البشير في خطاب جماهيري في بابنوسة عن أمله في أن يلاقي الله راضياً وقال: «عايز لي ميتة مجيهة تعجب الأمات والأخوات»، ودعا الولاة والوزراء والمحافظين إلى تحمل مسؤولياتهم. وقال البشير: «نحن ضد إسرائيل وضد اليهود وضد سياسة الهيمنة في المنطقة»، وأضاف أن ثبات الحكم ليس بيد أمريكا أو بريطانيا وإنما بيد الله.