حصلت (الأهرام اليوم) من مصادرها على تفاصيل اجتماع قيادات الحركة الشعبية بجنوب كردفان، برئاسة عبد العزيز الحلو بحضور جقود مكوار وسليمان جبونا وسايمون كالو وعزت كوكو ورمضان حسن وارنو انتقلو، ووضعهم لخطة عرقلة نتائج الانتخابات تتكون من (18) بنداً تشمل الاحتكاك مع الأجهزة الرسمية وترويج الشائعات وخلق جو من البلبلة خاصة في العاصمة كادقلي. وقالت المصادر إن الحلو قدم رؤية للتعامل مع الأوضاع بجنوب كردفان تشمل صناعة الأحداث من قبل عناصر «الكومولو» وفق تكتيكات مرسومة بعناية يوفر لها كامل الدعم المادي واللوجستي، مع السعي لكسب القوى السياسية واستقطابهم وتعبئتهم ضد المؤتمر الوطني. وأشارت المصادر إلى أن الخطة تحتوي على استخدام المشاكل والصراعات المرتبطة بحقوق الإنسان وتحويلها إلى كروت ضغط دولية، مع تضخيم الأحداث والإكثار من ترويج شائعات تزوير الانتخابات واستفزاز مفوضية الانتخابات. وأوصت الخطة بعدم الاعتراف بنتائج الاقتراع وتكثيف الخطاب السياسي والإعلامي. وتكرر مسلسل انسحاب الحركة الشعبية من إجراءات العملية الانتخابية بالولاية أمس (الخميس) للمرة الثالثة، حيث انسحب ممثلو (الحركة) من اجتماع المفوضية القومية برئاسة عبد الله أحمد عبد الله مع الأحزاب والقوى السياسية بهدف الخروج من الأزمة التي تعيشها العملية الانتخابية بالولاية. وجاء انسحاب الحركة على خلفية مطالبة سكرتيرها أرنو نقوتولو بفرصة لعرض وجهة نظرهم في بداية الاجتماع، إلا أن نائب رئيس المفوضية بروفيسور عبد الله أكد أن الفرصة ستتاح لكافة الأحزاب عقب استعراض المستشار القانوني للمفوضية للإجراءات القانونية المتصلة بمرحلة تجميع النتائج ومطابقتها، الأمر الذي لم يقبله ممثلو الحركة. وأكد بروفيسور عبد الله خلال حديثه في مستهل الاجتماع أنه ليس من حق المفوضية أواللجنة العليا للانتخابات إلغاء أو إسقاط نتيجة أيٍ من المراكز أو الدوائر. وقال: «أن المواد 80 ،82 ،83 من قانون الانتخابات لا تعطي وكلاء الأحزاب والمرشحين الحق في مشاركة المفوضية في عمليات رصد وتجميع النتائج، إلا أن المفوضية من باب حسن النية وحرصاً منها على إتاحة أكبر قدر من الشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية سمحت بذلك»، وزاد: «يحق للأحزاب وأجهزة الإعلام والمراقبين الحضور وليس المشاركة». وناشد بيان صادر عن قوى الإجماع الوطني من الخرطوم أطراف العملية السياسية باستشعار حساسية الولاية خسارتها الكثيرة بسبب الحرب، بالعمل على منع عودتها مرةً أخرى باحترام الجميع للديمقراطية والقانون والاحتكام إليهما عند أي نزاع، وأكد إن ما يهمه يتمثل في سلامة وطمأنينة واستقرار شعب الولاية وتعايشه السلمي، وكشف البيان عن إرسال قيادة التحالف لوفد إلى جنوب كردفان خلال الأيام القادمة للمساهمة في تحقيق ذلك التوافق المنشود.