الخرطوم- كادوقلي :ابراهيم عربي- معتصم عثمان أعلنت المفوضية القومية للانتخابات اكتمال عمليات فض المظاريف الآمنة ل (555) مركزاً و (666) لجنة واكتمال تجميع الأصوات ورصد النتائج لجميع الدوائر الجغرافية ال (32) بالإضافة لقوائم المرأة والأحزاب ومنصب الوالي في جنوب كردفان، وستعلن المفوضية النتائج الرسمية اليوم بمقرها في الخرطوم، علمت (الرائد) من مصادر موثوقة بفوز مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي أحمد هارون بفارق (6) آلاف و(445) صوتاً عن منافسة مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو الذي نال (194) ألف و(975) صوتاً فيما نال هارون (200) ألف و(420) صوتاً، و حصل المرشح المستقل لذات المنصب تلفون كوكو على (31) ألف و(620) صوتاً. الوطني يطمئن و أكد نائب رئيس المفوضية بروفسير عبد الله احمد عبد الله، أن عمليات فرز وعد الأصوات تمت بحضور القوى السياسية والمراقبين والإعلام، من جهة أخرى فقد أكد المؤتمر الوطني الفائز بانتخابات الوالي وأغلب الدوائر عن استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية بولاية جنوب كردفان، وأرجع التوتر والشائعات بالولاية إلى حمى الانتخابات ، واصفاً الوضع بالطبيعي ومؤكداً الحرص الشديد للحفاظ على السلام بالولاية. و أكدت القوات المسلحة أن جنوب كردفان ولاية شمالية وتقع في قلب الشمال وأن أي محاولة لإدارة شؤونها من قبل الحركة الشعبية أو مجرد الوصاية عليها مرفوضة. الأمة يمتدح في السياق رحَّب حزب الأمة القومي بالمشاركة في الحكومة العريضة التي تحدث عنها المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان متى ما وجهت إليه الدعوة بصورة رسمية وقال علي لسان أمين شئون الأنصار بالولاية عبد الرحمن أبو البشر أن حزبه قد ساند حملة الوالي أحمد هارون من أجل استدامة السلام والتنمية ولأنه الأصلح للمرحلة وامتدح موقف هارون وإدارته للولاية بحكمة في الفترة الماضية. منتقداً بشدة ما أسماه الحملة العنصرية التي تقودها "الشعبية" الأمر الذي دفع كل القوى السياسية للوقوف خلف هارون بقصد إرسال رسالة للحركة عن حقيقة حجمها بالولاية، مشيراً إلى أن الأصوات التي نالها هارون ليست لمنسوبي الوطني وحده. مبادرة للأحزاب وأطلقت أحزاب (الأمة القومي، المؤتمر الشعبي، الاتحادي الديمقراطي الأصل، البعث العربي الاشتراكي الأصل، حزب العدالة الأصل والحزب القومي السوداني المتحد)، أطلقت مبادرة القوى السياسية بجنوب كردفان لاحتواء أزمة الانتخابات، وذكرت في بيان لها أمس أن المبادرة تأتي استشعاراً منها بالمخاطر التي تحيط بالولاية وإفرازات الانتخابات التكميلية، وحوت المبادرة البيان التأكيد على استمرارية الجميع والمطابقة وإعلان النتيجة الأولية بأسرع ما يمكن ووقف التسريبات والتصعيد الإعلامي ولغة البيانات المتبادلة بجانب التمسك بميثاق الشرف الذي وقعته القوى السياسية بقبول النتيجة الأولية والالتزام الكامل بالقانون والقواعد واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية فضلاً عن تهيئة الوضع العام، وامتصاص مظاهر العنف والحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيراً إلى لقاء ممثلي الأحزاب باللجنة العليا للانتخابات بالولاية ومرشحي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لمنصب الوالي لاستجلاء الموقف والتأكيد على النقاط السابقة. وذكر البيان أن اللقاءات كانت حافلة بالمودة واستشعار روح المسئولية تجاه المواطن والوطن، مشيراً إلى أن الأحزاب تفاجأت بموقف الحركة الشعبية بالانسحاب ومقاطعة مرحلة التجميع والمطابقة والعملية برمتها، مؤكدة في ذات الوقت على استمرارها وبكل السبل لاحتواء الموقف ولن تستيأس حتى يتحقق الأمن والاستقرار. من جهته قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم عابدين إن مناديب الأحزاب السياسية ووكلاء المرشحين والمراقبين قد أشركوا في العملية سعياً لمزيد من الشفافية والنزاهة للانتخابات التي سارت في كافة مراحلها الأولية بتعاون تام بين كافة لجان الانتخابات والأحزاب والمواطنين. تكتيك شيوعي من جانبه أوضح المؤتمر الوطني أن كل ما يُشاع عن تأزم في العملية الانتخابية مرده إلى نهج وطريقة الحركة في نقل المعلومات إلى قيادتها حيث لم تكن نزيهة وغير حقيقية ما ضلل قيادة الحركة متهماً إيَّاها باستخدام وسائل غير ديمقراطية بإعاقة وتهديد وضرب مراقبي المؤتمر الوطني منذ بداية اليوم الأول للعملية الانتخابية. واتهم والي ولاية جنوب كردفان مولانا أحمد هارون في لقاء صحافي الحركة بالعمل بأسلوب إثارة الأزمات، مضيفاً أن العقلية الاحتجاجية خلال العملية الانتخابية أوضحت أن ذهنية الحركة لم يحدث لها تحول من حركة تمرد إلى حركة سياسية وأضاف: "هم مع القانون عندما يلبي مصالحهم وضده إذا كان بخلاف ذلك" مؤكداً أنها ستظل عبئاً على العملية السياسية ما لم تغير وتطر نهجها، وقال هارون إن الحديث عن التزوير هو من تكتيكات الحزب الشيوعي وبقايا يسار قطاع الشمال في الحركة وقال: " هذه الانتخابات لم تدرها معنا الحركة التي نعرفها وإنما الحزب الشيوعي إضافة لمتبقي يسار قطاع الشمال الذين قادوا الحملة الإعلامية". إشادة دولية وقال إن أطلاق اتهامات التزوير وسيلة معروفة للشيوعيين، مشيراً إلى إشادة كل القوى السياسية والرقابة الدولية ممثلة في الأممالمتحدة ومركز كارتر وبعض المنظمات الوطنية، بالنتيجة والتأمين على نزاهة العملية الانتخابية ما يعطي قوة للنتيجة، واعتبر هارون توقيت انسحاب الحركة غير مبرر ولا يستند إلى قانون بعد أن أعلنت النتيجة النهائية للانتخابات وهذا يوضح مقدار الوعي السياسي الذي أديرت به العملية داخل الحركة ونحن نفتكر أن العملية بخيرها وشرها انتهت" وجدد هارون بمشاركة كل القوى السياسية في حكومة ذات قاعدة عريضة ا دون استثناء لأي قوى سياسية" حتى الحركة الشعبية . واتهم هارون، اليسار في الحركة الشعبية وياسر عرمان بتدمير علاقة التنسيق والروح الوفاقية التي كانت تسود الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على مستوى جنوب كردفان. وعزا هارون تضاؤل الفرق في حجم الأصوات بينه ومرشح الحركة الشعبية ونائبه في حكومة الولاية عبد العزيز الحلو لما وصفه بعمليات التزوير والممارسات الانتخابية الفاسدة التي مارستها الحركة الشعبية. الجيش يحذر إلى ذلك قال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، إنه لا تفريط أبداً في أمن الولاية ولا حق لأي وجود عسكري غير القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى التابعة لحكومة السودان في المنطقة، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تسمح لأي جهة بزعزعة الأمن والاستقرار بولاية جنوب كردفان. وأبان أن كل من تسول له نفسه المساس بأمن المنطقة فإن القوات المسلحة ستعصف به في الحال. ونقل للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن قيادات الحركة الشعبية عقدت اجتماعاً بجوبا بحضور عبد العزيز الحلو، قررت خلاله اتخاذ خطوات أمنية وتعبوية بولاية جنوب كردفان بدعم مباشر من جوبا بعد أن أعلنت الحركة الشعبية انسحابها من عمليات مطابقة نتائج الانتخابات التكميلية بالولاية بحجة التزوير رغم تأكيد المفوضية القومية للانتخابات اعتماد النتائج الأولية التي تم فرزها في المراكز بحضور وكلاء الأحزاب والمراقبين وإمكانية اللجوء إلى القضاء في حالة وجود أي شكاوى.