يبدأ الشمال والجنوب مفاوضات لفك الارتباط بين الدولتين اليوم (الخميس) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بإشراف الاتحاد الأفريقي. وتتصدر الملفات الاقتصادية المفاوضات وأبرزها النفط وكيفية تقاسمه وملكية بنيته التصديرية والعملة والديون الخارجية والبنيات التحتية المشتركة للدولة ومياه النيل. وبجانب تلك الملفات ستتم مناقشة أكثر الملفات تعقيداً وهي الملفات المتعلقة بمصير منطقة «أبيي» وترسيم ما تبقى من الحدود بين الدولتين. وأعرب رئيس وفد حزب «المؤتمر الوطني» صابر محمد الحسن عن أمله في الوصول إلى حلول عاجلة لهذه القضايا العالقة، لا سيما أنه تبقى أقل من شهرين لموعد إعلان الدولة الجديدة، الأمر الذي يتطلب الإنجاز لحسم هذه القضايا قبل التاسع من يوليو المقبل. وأوضح أن المفاوضات ستناقش العديد من القضايا المشتركة والمتمثلة في القضايا المتعلقة بقسمة البترول والعملة والديون والبنيات التحتية لتصدير البترول وملكية البنيات التحتية، وكذلك القضايا الأخرى المتعلقة بالمياه بهدف الوصول إلى الحلول. ومن جانبه طالب مفاوض الحركة الشعبية؛ لوكا بيونق، بضرورة توافر قرار سياسي للوصول إلى حلول عاجلة تجاه قضايا التفاوض، كاشفاً عن وجود اتجاه لترحيل مسألة ترسيم الحدود إلى ما بعد التاسع من يوليو المقبل موعد إعلان الدولة الوليدة. ورأى بيونق أن مفاوضات أديس أبابا تمثل فرصة أخيرة للطرفين باعتبار أن الوقت لن يكون كافياً لحلحلة كافة الملفات محل الخلاف. وتوقع مراقبون أن تلقي التطورات التي حدثت مؤخراً بظلال سلبية على جولة المفاوضات، مشيرين إلى أن هذه العلاقات شهدت تراجعاً كبيراً وصل لحد الاتهامات المتبادلة بدعم كل طرف لمتمردي الآخر، فضلاً عن عدم اعتراف الحركة الشعية بنتائج انتخابات جنوب كردفان.