أكد وزير الري والموارد المائية كمال علي محمد أن المباحثات مع نظيره المصري في الخرطوم أمس «الثلاثاء» ركزت علي تفعيل أنشطة وفرص التعاون الثنائي والعمل سوياً على تعزيز التعاون مع جميع دول حوض النيل . وأضاف الوزير أن مصر والسودان توليان اهتماماً بالغاً نحو التعاون مع دول حوض النيل ودعمها مؤسسياً وفنياً وتقديم الخبرات للتعاون مع دول أفريقيا عامة ودول الحوض بصفة خاصة لا سيما في مجال إدارة الموارد المائية . من جانبه قال وزير الري المصري د. حسين العطفي ل (الأهرام اليوم) إن زيارته للسودان تهدف لبلورة رأي موحّد تجاه ملف حوض النيل والوصول إلى صيغة توافقية مع دول المصب، وقال إن رؤية مشتركة للبلدين تبلورت في الاجتماع بشأن إيجاد صيغة توافقية لنقاط الخلاف العالقة في الاتفاقية الإطارية مع دول حوض النيل، وأضاف العطفي أن اجتماع الخرطوم تناول المقترح الإثيوبي بإنشاء سد الألفية من خلال لجنة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا. وحول تأثير إنشاء سد الألفية باثيوبيا على السودان ومصر قال العطفي إن اللجان الفنية ستعكف على دراسة وتقييم الأمر للجهات المختصة، ونفى تأثير الانفصال على حصة مياه النيل للسودان ومصر وأشار لتنسيق وتشاور مستمر بين البلدين حول الموضوعات الفنية، وبحث بدائل أخرى حال وجود أي ضرر، واكد تأمين الاجتماع على استمرار التنسيق والتشاور حول قضايا مياه النيل والتعاون مع جميع دول الحوض،وأعرب عن أمله في أن تصل دول حوض النيل إلى صيغة توافقية حول الاتفاق الإطاري لتحقيق المصلحة المشتركة لكافة شعوبها، وأضاف أن الاجتماع ناقش آخر التطورات في ملف حوض النيل وتداعيات توقيع بورندي و(5) من دول المنبع على الاتفاقية الإطارية للمياه مما يؤزم من الموقف المصري، وكشف عن مخاطبتهم الجانب الاثيوبي لموافاتهم بمعلومات وافية وتقارير فنية عن طبيعة سد الألفية الذي تعتزم اثيوبيا تشييده وما اذا كان لتوليد الطاقة أو لتخزين المياه.