أنا سيد الأوجاع في زمن التسلط والغرور أودعت في أحشائي الحزن الممدد منذ آلاف الشهور ونسيت أن أبكي وأشكو علتي للعارفين وللحضور وصبرت يوم الناس قالوا إنني الشاعر من غير شعور واكتفيت بالذي ألقاه صبراً عند صبري وارتسامات السطور ٭ ٭ ٭ ٭ أنا سيد الأوجاع.. في زمن التشتت والضياع الحق يبحر بالحقيقة والوفا والصدق مكسور الشراع والظلم أمسى سيد الآلام والمحنة المريرة والصراع هذا زمان الصبر والقهر وأحلام الوداع هذا زمان الدمع مسكوباً على رأس النخاع وزمان من يمشي ويمضي ساكناً في انصياع ٭ ٭ ٭ ٭ انا لا أبرئ ساحتي أبداً وغيري لم تبرئه البراءة والوداعة والبراعة والشفاعة والدليل أبحرت دون سفينة والموج يصرع أضلعي ويصارع القلب العليل فعلمت أني مذنب لكن ذنبي لم يكن إلا التوجع والأسى، والحزن والليل الطويل وعلمت أني ظالم والظلم عدل حين يصبح مستحيل وعرفت أني نادم والحزن دمع جامد لكنه دوماً يسيل وعلمت أني حالم.. أمضي لوحدي في الطريق بلا دليل هذي نهايات الهوى والعشق والخلق النبيل فالعشق صبر دائم.. لكنه عمر جميل تلويح: كلما أعيد قراءة هذه القصيدة، أحس بنفس الإحساس الذي تملكني حين ولادتها الأستاذ الدكتور/ كمال شرف من ديوان (لا أعترف)