اتفق شمال السودان وجنوبه على إنشاء منطقة منزوعة السلاح خاضعة للمراقبة والحراسة بشكل مُشترك، على طول الحدود بينهما، حسب ما أعلن الاتحاد الإفريقي، راعي مفاوضات الجانبين في إثيوبيا. وبينما رفض المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد التعليق ل (الأهرام اليوم) على الخطوة، باعتبارها اتفاقاً سياسياً. رحبت وزارة الخارجية في بيان أمس (الثلاثاء) بالتفاهمات التي تمت في إثيوبيا بين الطرفين. كما رحّب المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير بالاتفاق السياسي لحفظ السلام بين الحدود، وقال ل (الأهرام اليوم) أمس (الثلاثاء) إن الجانبين لا تنقصهما الاتفاقيات السياسية أو الأمنية لتحقيق التعايش السلمي، ويمكنهما الاعتماد على اتفاقيات المجتمع المدني على حدود البلدين لتحقيق السلام. وقال بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي إن الاتفاق يؤسس لمنطقة حدوديّة مشتركة بين شمال السودان وجنوبه منزوعة السلاح ومراقبة ومحميّة من الجانبين. وطبقاً للبيان فإن الاتفاق تضمّن تشكيل آلية أمنية وسياسية مشتركة برئاسة وزيري الدفاع في الشمال والجنوب، ورئيسي الأركان وقادة أجهزة المخابرات والشرطة وغيرهم من المسؤولين من الجانبين، للتأكد من أن الطرفين قادران على المحافظة على علاقات مستقرة وآمنة بينهما.