٭ الشعوب العربية شغّالة ليها مدة (عزل) ساكت لحكاما. ٭ بن علي فات روّح.. وحسني مبارك فضيحته بجلاجل. ٭ والانتظار لن يطول على بقية (العقد الفريد) من الحكام الظلمة. ٭ وكل حاكم مستبد ما عارف إنو الشعب (يعزل) أي ما (يروقه) من الحكام (العادلين) وعن طريق صناديق الانتخاب النزيه. ٭ الحكام القياصرة وتوابعهم من المتسلطين لا يدركون أن أجهزتهم القمعية مصابة بالضعف أمام هبة الشعب. ٭ والضعف هو (العزل). ٭ وفي ذلك قال الشكري: (شن عزل حميرك يا أب فقره ماكنه). ٭ و(العزول) الذي يدخل بين البصلة وقشرتها. ٭ ومن قصيدة لعمر البنا غنى أولاد المأمون: (بي تغزل حسنك أكوي عزالي).. ٭ والاسترسال في (العوازل) يقودنا إلى (عوازل) أخرى.. ٭ وهذه العوازل الأخرى لا نعتقد أنها قد مرت إلى مكامن الإبداع لدى الأسطوري الروائي ماركيز وهو يكتب تحفته الروائية (الجنرال في عزلته)!! ٭ فإن كان مارس شهر كوارث كما يشاع.. ٭ نجد أن مايو أصبح شهر (العوازل).. ٭ ففي مايو من عام 2010م اقترحت بت بطرس (تابيتا) الوزيرة آنذاك داخل البرلمان.. ٭ أن يتوفر (العازل) حتى يصبح في متناول الجميع اتقاءً للأمراض التناسلية وبالطبع أخطرها الإيدز.. ٭ فهبت عليها عاصفة البرلمان في استنكار لهذا المقترح (الأعوج) من وجهة نظرهم.. ٭ وبعد عام لم تهدأ تلك العاصفة فانطلقت صيحات قبل أيام تندد في سجال على المنابر الصحفية وسواها، مستهجنة توفير (العازل) ليصبح مشاعاً.. ٭ ورأوا أن ذلك يشجع على انتشار الزنا.. ٭ وخاصة أن هناك (شائعة) تفيد بأن وزارة الصحة قامت أو بصدد توزيع (العوازل) في الجامعات..! ٭ وبالرغم من إيماننا بأن (التعفف) هو الغالب في مجتمعنا إلا أن هناك حالات في تنامٍ ولم تتحول إلى ظاهرة ألا وهي التفكك الأسري وهذا من ثمار الضائقة الاقتصادية التي تفتك بالغلابا.. ٭ وفئة ترى أنه لا بد من تفعيل (العازل) من الضلال.. ٭ وكأن جميع قضايانا السياسية والاقتصادية قد حسمت فلم يتبقى إلا أن (نخلع) أو (نثبت) العازل!! ٭ أو كما يسمونه (الواقي) أو (الكندوم) أو (الكبوت)! ٭ كنا نأمل أن يتحدث أهل الشأن المهمومون ب(الواقي الذكري).. أن يتحدثوا عن (عوازل) أخرى.. كالعوازل الكهربائية مثل الزيوت التي انتفخت أوداج أسعارها.. ٭ هل هناك (فحش) أكثر من الغلاء الضارب بأطنابه في أرجاء أجساد التعابى الغلابا.. نصيح في سياسيينا الأشاوس ونواب برلماننا وشيوخنا: الشعب الكادح يحتاج إلى (عازل) أو (واقي) ضد الغلاء!! ٭ معلم سأل تلميذاً مسطولاً: ما معنى كلمة (سبيل)؟ أجابه التلميذ: (طريق).. ووجه المعلم سؤالاً آخر: (ما معنى كلمة سلسبيل)؟ رد التلميذ المسطول (طر.. طريق)!!